اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
تشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، ساعات عصيبة وتوتراً أمنياً متصاعداً، مع تحركات عسكرية غير مسبوقة وانتشار مكثف للقوات في مناطق حيوية، وسط أنباء عن اشتباكات عنيفة فجرت مخاوف من انزلاق المحافظة الغنية بالنفط إلى صراع مفتوح قد يهدد استقرار جنوب البلاد بأكمله.
تفاصيل التحركات العسكرية:
وفقاً لمصادر مطلعة وشهود عيان، فإن قوافل عسكرية كبيرة تضم مدرعات ومركبات مصفحة وقوات مشاة، بدأت تتدفق منذ فجر اليوم باتجاه مواقع متقدمة في هضبة حضرموت، التي تسيطر عليها قوات عمرو بن حبريش.
تأتي هذه التعزيزات رداً على تحركات مماثلة لقوات تابعة لحلف قبائل حضرموت في منطقة المسيلة ووادي حضرموت، مما خلق مواجهة عسكرية مباشرة بين الطرفين على مسافات قريبة.
ووصفت المصادر الأجواء بأنها 'مشحونة للغاية'، مع استعداد كلا الطرفين لأي احتمالات، فيما أغلقت طرق فرعية وتم نصب نقاط تفتيش عسكرية في محيط المناطق المتنازع عليها.
شرارة التصعيد والاشتباكات المتقطعة:
جاء هذا التصعيد العسكري المفاجئ على خلفية اشتباكات متقطعة اندلعت على مدى الـ 48 ساعة الماضية، خاصة في المناطق المحيطة بحقل نفط المسيلة الاستراتيجي، أحد أكبر حقول اليمن النفطية.
أفادت تقارير أولية بأن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، أسفرت عن سقوط إصابات في صفوف الطرفين، بالإضافة إلى حالة من الهلع بين السكان المدنيين القريبين من خط التماس.
ويرى مراقبون أن التصعيد الحالي قد يكون بمثابة 'اختبار للقوة' بين الطرفين، قد يفشل جهود الوساطة التي تبذلها السعودية لإبقاء التحالف الجنوبي متماسكاً في مواجهة جماعة الحوثيين.
دعوات لاحتواء الموقف:
في خضم هذا التوتر المتصاعد، دعت جهات محلية وقبلية ومدنية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الحوار لاحتواء الموقف.
وحذرت هذه الجهات من أن أي صراع مسلح في حضرموت سيكون له 'عواقب كارثية'، ليس فقط على الوضع الأمني والاقتصادي في المحافظة، بل على مسار الصراع اليمني بأكمله.
ويبقى السكان المحليون في حالة قلق بالغ، يترقبون تطورات الأوضاع ساعة بساعة، على أمل أن تتمكن الجهود الدبلوماسية من إطفاء هذه الشرارة قبل أن تتحول إلى حريق كبير يلتهم ما تبقى من استقرار في المنطقة.













































