هل غزى "الحوثيين" تل ابيب ؟

لأول مرة منذ بدء طوفان الأقصى في العام 2023، بدأ الاعلام العبري يسلط الضوء على  النشاط اليمني  في العاصمة تل ابيب تحديدا ، فهل يعكس ذلك  فوبيا الاحتلال من كل يمني بمن فيهم اليهود ام قد تعرض لاختراق فعليا؟

خاص – الخبر اليمني:

خلال الايام الأخيرة  ركزت منصات إسرائيلية على  نقل نشاط اليمنيين في إسرائيل. وابرز ما تم تداوله  المطاعم اليمنية المعروفة بـ'السلتة والفحسة' والتي باتت  تغطي اغلب احياء العاصمة ، وفق تلك المنصات.

كما تداولت  بعض المنصات قصص ليمينين من صعده تحديدا وقد وصولا تل ابيب  بكل سهولة  وفتحوا مشاريعهم الخاصة  بل وغيروا دياناتهم..

لم يكن لليمنيين بمن فيهم اليهود اي اهتمام  بالنسبة للدولة العبرية وحتى أطفالهم استخدموا كفئران تجارب ولايزال المئات منهم مخفيين  منذ ما عرفت بعملية 'بساط الريح' التي نظمت لهجرة اليهود من اليمن قبل عقود وعرفت بأسواء كابوس عاشه اليهود اليمنيين حينها وقد جرودا من أطفالهم من قبل عصابات تعرف بـ'الاشكيناز'، لكن الاهتمام الأخير والذي وصل لتنصيب 'اريال زامير' الذي تعود اصوله يمنية  رئيسا للأركان في جيش الاحتلال.

لم تخفي تلك المنصات  خوفها من ان يكون التطور الجديد ضمن نشاط استخباراتي لمن تصفهم بـ'الحوثيين'  ولم يستبعد بان تكون صنعاء  التي أظهرت مفاجأت غير متوقعة خلال اشهر المواجهة مع الاحتلال والتي تمتد  إلى نوفمبر من العام 2023 عندما قررت قواتها اسناد غزة ردعا للعدوان الإسرائيلي المستمر ، لكن توقيت تسليط الضوء على النشاط اليمني  في هذا التوقيت يأخذ بعيدين اما ان الاحتلال بات يشك باليمنيين على ارضه بمن فيهم اليهود الحقيقيين  لاسيما مع تصاعد العمليات اليمنية وتحقيقها  إصابات بأهداف عسكرية هامة  وهذه باتت تؤرق رئيس الحكومة ذاته نتنياهو الذي ظهر بتصريح غاضب مساء الاحد يهاجم فيه 'الحوثيين' ويتوعد برد قاسي عقب عمليتين بمسيرة لم يعترف بها الاحتلال.. اما البعد الاخر فقد يعكس حجم السباق الإسرائيلي لاستقطاب اليمنيين في ظل  فشلها عسكريا لفهم طبيعة المعركة التي يقودها انصار الله وفشلت جميع الدول المتقدمة بمن فيها الاحتلال وامريكا  في مواجهتها مع ان البلد برمته ظل حبيس سنوات من الحرب والحصار والفوضى.

أيا تكون دوافع الاحتلال بتسليط الضوء على النشاط اليمني في المدن الاحتلال تظل الحقيقة الدامغة انه بات يعرف الان من هي اليمن التي ظل قاداته يسخرون منها بداية المواجهة بل ويضرب لها الف حساب في سياق معركته التوسعية لابتلاع الدول العربية المطبعة  وضرب الدول الإسلامية المناهضة له.