اخبار اليمن
موقع كل يوم -المشهد اليمني
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
حذّرت اللجنة التحضيرية لنقابة العيادات الإسعافية والقبالة من تداعيات خطيرة تهدد النظام الصحي في العاصمة صنعاء، عقب حملة إغلاق واسعة نفذتها مليشيات الحوثي التابعة لإيران، طالت نحو 1300 عيادة ومرفق طبي خلال الأشهر الماضية، بينها أكثر من 960 عيادة أُحيلت قسرًا إلى النيابات في سبتمبر الماضي، دون أي مبررات قانونية أو مهنية.
وفي بيان رسمي، أكدت اللجنة أن هذه الإجراءات التعسفية حرمت آلاف الأسر من مصادر رزقها، وأفقدت المرضى خدمات طبية عاجلة كانوا بأمسّ الحاجة إليها، مشيرة إلى أن المليشيات استندت إلى مادة تنظيمية قديمة ومجمّدة في لائحة وزارة الصحة تعود لعام 2004، واتخذتها ذريعة لملاحقة الأطباء والكوادر الصحية.
وأضاف البيان أن ما يجري يمثل استهدافًا ممنهجًا للقطاع الصحي، ويعكس توجهًا انتقاميًا يسعى إلى فرض السيطرة عبر إضعاف المنظومات الحيوية في البلاد، محذرًا من أن استمرار هذه السياسات قد يؤدي إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي، في ظل التضييق المتواصل على الأطباء وتهديد مالكي العيادات بالمصادرة والملاحقات القضائية.
وأوضحت اللجنة أنها بصدد دراسة خيارات تصعيدية للدفاع عن الحق في العمل وتقديم الخدمات الطبية، مؤكدة أن استمرار الانتهاكات يضع الجماعة في موقع المسؤولية المباشرة عن الكوارث الصحية والإنسانية المحتملة، في وقت تعاني فيه البلاد من تدهور حاد في البنية الصحية وغياب شبه تام للخدمات الأساسية.
77.235.62.132