الا ليت الزمان يعود يوما سأخبره بما عمل الفاسدين فينا

الكل كان سواسية أمام القانون حكاما ومحكومين .

ليس هناك شخص بحجم وطن وسيد وشخص بحجم نملة وولد جارية.

سلام الله على ايام خلت على ايام الاشتراكي برغم ماحصل بين الرفاق…نظام وقانون ومحاسبة وعدالة اجتماعية وتعليم وصحة وأمن .

الوزير والغفير والغني والفقير والعامل والمدير والقائد والجندي سواسية أمام القانون .

كنت ذات يوم طالبا في ثانوية 13 اغسطس بالحوطة ايام ماكان الاستاذ عبدالله كرف مديرا والأستاذ عبد القيوم نائبا للمدير…ومعلمين من مصر والسودان والعراق وفلسطين ذو كفاءات عالية …الطالب في المرحلة الاعدادية والثانوية لايضاهيها كليات وجامعات اليوم علما وثقافة ومستوى دراسي وكان التعليم في أفضل مستوياته …ياحسرتاه على التعليم ما بعد عام 90 .

المواصلات بالمجان من والى وبعد التخرج سوق العمل مفتوح والدراسة في كليات الداخل والخارج تحصل عليها بكل سهولة

اذكر ذات يوم ونحن في الطابور الصباحي في الثانوية يأتي إلينا أشخاص من مختلف القطاعات المدنية والعسكري ويعرضون علينا وظائف في التربية ومصنع الطماطم والاتصالات والالتحاق بالكليات العسكرية ومنح دراسية في كوبا وبعض البلدان الاشتراكية …منهم من التحق ومنهم من بقي لمواصلة الدراسة في الثانوي …لاوساطه ولامحسوبيه ولا هذا بن عمي ولا هذا بن خالتي.

اقسم انني ذات يوم ذهبت الى وزارة المواصلات بالتواهي وكان الوزير حينها عبدالله محمد عزيز …وسألت حارس الوزاره ….الوزير هنا …قال نعم ادخل سألت السكرتيره اريد الوزير قالت انتظر لحظه …دخلت اليه وجدت ذلك الإنسان المتواضع يقابلك بأبتسامه وتواضع وكأنه يعرفك منذ سنين وقال اي خدمات قلت اخي ناصر رفيقك في حزب البعث سابقا ارسلني اليك أن توظفني ….على طول وجه رساله الى مدير ميناء عدن بعد أن خيرني العمل في النقل البري أو اليمدا …ولكني اخترت الميناء البحري.

وبعد السلام عليه للخروج قال يابن الحاج معي اثنين دينار في الجيب خذ واحد دينار حق المواصلات فرفضت والح عليا وأقسم وبعد إلحاح شديد اخذت الدينار.

الوزير لايمتلك عماره اوفله اوعقار في الخارج في مصر أو تركيا ولا عنده ارصده في البنوك الخارجيه ولا استثمارات داخليا وخارجيا…بل لديه شقه في المنصوره كأي مواطن عادي …لاحراسه ولا مواكب ويمشي في الأسواق منفردا وقد صادفته ذات يوم يحمل أمتعته ذاهبا إلى منزله …رجل بحجم مواطن وليس بحجم وطن .

الان لم تستطع أن تقابل وزير أو محافظ أو قائد بحجم وطن …أو قيادات خلق ساعه كصفار المطر أثناء هطولها من السماء كما نسميها عندنا في لحج…الا ….وقدها قيادات بحجم وطن.

الا ليت الزمان يعود يوما

سأخبره بما عمله الفاسدين فينا .

انا عارف واجزم أن البعض يقرأ المنشور ويتفهم الواقع والبعض الآخر يستلم ولم يقرأ ومنهم من يسخر ومنهم من يقول بلاهدره ولاتتعب نفسك يابن ديان.

اكتب والا اجلس والله ما احد يعول بك

ولكن سنواصل يرضى من رضي ويحنق من حنق

انتهى