اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
بكين- كررت إندونيسيا والصين الاحد 25 مايو 2025، التزامهما تعزيز العلاقات الثنائية، خلال زيارة لرئيس الوزراء الصيني الذي حذر من 'الأحادية والحمائية' اللتين تهددان 'النظام الاقتصادي الدولي'.
يقوم رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ بزيارة أكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا قبل ان ينتقل الى ماليزيا لحضور قمة تستمر يوما واحدا بين الدول الاعضاء في رابطة آسيان، تشارك فيها ايضا الصين ودول الخليج النفطية.
وتأتي هذه الزيارة بعد جولة للرئيس الصيني شي جينبينغ منتصف نيسان/ابريل شملت دولا عدة في المنطقة بينها ماليزيا، لكنها استثنت اندونيسيا.
وقال لي بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية إن 'الاحادية والحمائية تتصاعدان على مستوى العالم، وتهددان النظام الاقتصادي والتجاري الدولي في شكل خطير'، مضيفا 'في مواجهة هذه الاخطار، تشكل الوحدة والتعاون السبيل الوحيد الواجب سلوكه'.
وأكد رئيس الوزراء الصيني خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس برابوو سوبيانتو أن 'الصين مستعدة للعمل مع اندونيسيا (...) من اجل استمرار صداقتنا وتعزيز التضامن والتعاون'.
بدوره، قال برابوو إن اندونيسيا 'مستعدة لتعزيز تعاونها مع الصين بغية تأمين منطقة سلمية وآمنة للجميع'.
ثم حضر برابوو ولي توقيع سلسلة من بروتوكولات الاتفاقات تناولت خصوصا التنمية الاقتصادية.
كذلك، وقعت ثمانية اتفاقات أخرى في مجالات السياحة والصحة والاستثمار ووسائل الاعلام.
واورد لي ايضا أن 'الصين مستعدة للتعاون مع اندونيسيا ودول اخرى على صعيد التنمية (...) من اجل الدفاع عن تعددية الاطراف والتبادل الحر وتعزيز عالم متعدد الاقطاب و(ضمان) عولمة شاملة'.
واضاف 'على الطرفين أن يحافظا على مصالحهما المشتركة ويعززا السلام والاستقرار والتنمية على الصعيدين الاقليمي والعالمي'.
تعتبر بكين وجاكرتا حليفين اقتصاديين، مع استثمارات واسعة للشركات الصينية في الموارد الطبيعية الإندونيسية في الاعوام الاخيرة، وخصوصا في قطاع النيكل.
لكن قضية طرق الملاحة الاستراتيجية في بحر الصين الجنوبي تركت أثرا سلبيا على العلاقات بين البلدين في الاعوام الاخيرة.
وتسعى بكين منذ أعوام الى توسيع رقعة وجودها في هذه المنطقة المتنازع عليها، متجاهلة قرارا دوليا لم يعترف بحقها في المطالبة بالقسم الأكبر منها.
واعلنت اندونيسيا في تشرين الاول/اكتوبر أنها صدت ثلاث مرات سفنا لخفر السواحل الصينيين في مياه بحر الصين الجنوبي.