اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
في دراسة واسعة النطاق نُشرت في مجلة European Journal of Preventive Cardiology توصل باحثون إلى أن اختبارًا بدنيًا بسيطًا، يُعرف باسم اختبار الجلوس والنهوض (Sitting-Rising Test)، يمكن أن يكون مؤشرًا مبكرًا على متوسط العمر المتوقع، خصوصًا لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 46 و75 عامًا، بحسب الرجل.
يعتمد الاختبار على قياس التوازن، وقوة العضلات، ومرونة الجسم، عبر محاولة النزول إلى وضعية الجلوس على الأرض مع تقاطع الساقين، ثم الوقوف مجددًا من دون استخدام اليدين أو الركبتين أو الاتكاء على الآخرين.
وقد شملت الدراسة 4,282 شخصًا من الرجال والنساء، وتم تقييمهم بناءً على قدرتهم على أداء هذا الاختبار دون دعم خارجي.
وكلما زادت الحاجة إلى استخدام اليد أو الركبة، نقصت الدرجة التي يحصل عليها الشخص، مما يُضعف ارتباطه بمعدلات البقاء على قيد الحياة.
أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تمكنوا من تنفيذ التمرين بأقل قدر من الدعم سجّلوا معدلات بقاء أطول، مقارنةً بمن احتاجوا لمساعدة جزئية أو كاملة.
وتوضح النتائج أن هذا التمرين لا يُقاس كقدرة بدنية فقط، بل كمعيار وظيفي يعكس الصحة العامة، ومخاطر الوفاة المستقبلية.
انتقادات وتحفظات من بعض المتابعين
ورغم الاهتمام الإعلامي الواسع، عبّر عدد من المعلّقين على الدراسة عن تشكيك في مدى دقتها، مشيرين إلى أن كثيرين يعانون مشكلات في الركبة أو الورك تُعيقهم عن أداء التمرين، رغم تمتعهم بصحة عامة جيدة. لكن القائمين على البحث أكدوا أن التمرين لا يهدف إلى التشخيص الفردي، بل يُستخدم كمؤشر ضمني في التقييمات الشاملة.
ينصح الباحثون باستخدام هذا التمرين كجزء من روتين صحي شخصي، واختباره دوريًا لملاحظة التغيرات في الأداء الجسدي بمرور الوقت. كما يوصون بممارسة تمارين بسيطة لتحسين المرونة، مثل اليوغا، وتمارين التوازن، لتقوية المفاصل والعضلات المرتبطة بالحركة اليومية.