“المجد” تنسق لرحلة تهجير جديدة لسكان غزة بعد فضيحة جنوب أفريقيا #عاجل

بالرغم من الضجة الكبيرة التي أثيرت حول عمل مؤسسة 'المجد أوروبا”، بعد قيامها بـ 'تهجير” مواطنين من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا، وما صاحب هذه الرحلة من مشاكل كبيرة، وانكشاف أمر عمل هذه المؤسسة لصالح إسرائيل، إلا أنها لا تزال تواصل عملها الخفي، وتقوم باستقبال طلبات جديدة لإخراج سكان جدد من القطاع، على غرار رحلاتها السابقة لكل من إندونيسيا وجنوب أفريقيا.

رحلة تهجير جديدة

ولم يجر تحديد موعد جديد لسفر رحلة التهجير الجديدة، غير أن المؤسسة وبعد الفضيحة التي كشفت عن تورطها وعملها الوثيق مع جهات رسمية إسرائيلية لتنفيذ مخطط التهجير، واصلت استقبال الطلبات الخاصة عبر موقعها الالكتروني من مواطنين أتعبتهم مشقة الحياة بسبب تبعات الحرب، ويخشون على أرواحهم، من الغارات الإسرائيلية الدامية.

ووفقا للمعلومات الخاصة، فإن هناك مواطنين حولوا المبالغ المالية التي طلبتها منهم المؤسسة عبر مندوبيها الذين يتواصلون مع المسجلين على الموقع من خلال تطبيق 'واتس اب”، وأن من بينهم من تلقى تطمينات من الأشخاص العاملين لصالح المؤسسة، من خلال رسائل بأن ترتيب أمور سفرهم تسير بشكل جيد، وأبلغتهم بالبدء بترتيب أوضاعهم للسفر، المتوقع أن يكون في أي لحظة.

وهذه المبالغ تختلف من أسرة إلى أسرة، وتتراوح ما بين 1500 دولار إلى 2700 دولار للفرد الواحد، فيما تشير معلومات أخرى أن من بين من سافروا دفعوا مبالغ أكبر، حتى يتم إجلائهم بسرعة.

وذكر (م. أ) أحد المواطنين أن تسجيله السابق ترافق مع مواطنين جرى خروجهم في الدفعة السابقة إلى جنوب أفريقيا، وأنه استفسر مرات عدة عن تأخر خروجه، ولم يتلق سوى تطمينات عن 'استمرار الترتيبات لرحلة جديدة”، لافتا إلى أنه أنفق كل ما يملكه لدفع تكاليف الرحلة وضمان خروجه مع أسرته، بعد أن ضاقت بهم الدنيا بسبب الحرب والنزوح المرير والخوف من الموت، لافتا إلى أن أحد أفراد أسرته يعاني من مرض وبحاجة إلى رعاية صحية كبيرة.

وبالعادة لا يحدد مندوبو مؤسسة 'المجد أوروبا” موعد السفر الدقيق لمن تعامل معهم، قبل فترة من الزمن، إذ يتم تحديد الموعد الرسمي مساء اليوم الذي يسبق الموعد فقط، ويطلب حمل أوراق السفر ومقتنياتهم الثمينة وهواتفهم النقالة، وحقيبة ظهر صغيرة فقط، والتوجه فجرا إلى إحدى النقاط في مدينة خان يونس، كما حدث في آخر مرة، وهي منطقة تتواجد فيها حافلات تنقل من حصلوا على تنسيق سفر سواء عن طريق هذه المؤسسة أو عبر دول أجنبية أخرى، أو مرضى، بإشراف اللجنة الدولي للصليب الأحمر إلى معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

ولم تحدد الوجهة الجديدة للدفعة التي يجري العمل على إجلائها، خاصة بعد فضيحة عدم وجود تنسيق لإجلاء آخر الرحلات لجنوب أفريقيا.

لا أعداد دقيقة

وأكد أحد المسؤولين الفلسطينيين عدم وجود موظفين رسميين يعملون على معابر غزة، وكما جرت العادة سابقا؛ يُمنع معرفة إن كان هناك عدد موثق لمن غادروا القطاع مؤخرا عبر هذه المؤسسة.

لكنه قال إن المعلومات الأولية تشير إلى أن عدة رحلات سابقة خرجت من غزة إلى إندونيسيا، قبل أن ترد أنباء عن رفض هذه الدولة استقبال هذه الرحلات، ومن ثم جرى توجيهها إسرائيليا إلى جنوب إفريقيا.

(القدس العربي - أشرف الهور)