بدأت الإمارات، الأربعاء، محاولات لتحييد حكومة عدن. يتزامن ذلك مع إلقائها بكل ثقلها لحسم معركة الهضبة النفطية مع السعودية.

خاص – الخبر اليمني:

ووعدت الإمارات رئيس الحكومة سالم بن بريك بضخ مليار دولار لقطاع الكهرباء في عدن. وقال بن بريك خلال كلمته بافتتاح منتدى للطاقة في عدن بأن رئيس الإمارات محمد بن زايد وعده شخصيًا باستثمار المبلغ.

وهذه المرة الأولى التي تعرض فيها الإمارات هذا المبلغ رغم إدارتها للمدينة خلال سنوات مضت.

وظلت أبوظبي تستخدم قطاع الكهرباء كورقة ربحية، حيث أعلنت على مدى السنوات التي أعقبت احتلالها للمدينة ضخ مئات الملايين من الدولارات في قطاع الكهرباء، تبيّن لاحقًا أنها لم تنفذ من مشاريعه شيئًا، وأن تلك المبالغ حُسبت كدين خارجي على اليمن.

وخطوة الإمارات الجديدة ليست مؤشرًا على نيتها فعليًا حلحلة قطاع الكهرباء، حيث ترفض دعم حكومة عدن بفلس واحد على الرغم من مواجهتها الإفلاس وعجز في دفع مرتبات موظفيها، لكن توقيتها يشير إلى أن أبوظبي تحاول تحييد الحكومة عن معركتها في حضرموت حيث تلقي بكل ثقلها حاليًا للسيطرة على الهضبة النفطية لليمن ضمن معركة مع السعودية.

ورغم خطورة ما يجري بوادي وصحراء حضرموت، لم تنطق حكومة عدن ببنت شفة حتى اللحظة، وكأن المحافظة الأهم شرق اليمن تتبع دولة أخرى.