أوضح مؤتمر أمراض الدم الحميدة الرابع بالمدينة المنورة أن الأنيميا المنجلية تُعد من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعًا في المملكة، خاصة في المنطقتين الشرقية والجنوبية، حيث أكد الأطباء أن النظام الصحي بات أكثر فعالية في اكتشاف المرضى وتشخيصهم، كما أشار مختصون إلى أن تجلطات الأوعية الوريدية تُعد من أبرز أسباب الوفيات المفاجئة، إذ بيّنت دراسات طبية في الرياض وجدة أن معدل حدوثها بين المرضى المنومين يبلغ 2.7 حالة لكل 1000 مريض سنويًا.

وكشف الدكتور عبدالله آل زايد، استشاري أمراض الدم بشبكة القطيف الصحية، أن عدد المصابين بالهيموفيليا ارتفع من 1067 مريضًا في عام 2020 إلى 1595 مريضًا في عام 2023، بينهم 1281 مصابًا بالهيموفيليا A، و306 مصابين بالهيموفيليا B، و8 حالات من نوع غير محدد، ما يعكس تحسن القدرة على التشخيص والاكتشاف.

من جانبها، أكدت الدكتورة فرجة القحطاني، بروفيسورة أمراض الدم والأورام بجامعة الملك سعود، أن المملكة تشهد تجارب سريرية رائدة لعلاج الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، تهدف إلى تقييم أدوية جديدة وابتكارات علاجية يمكن أن تُحدث تحولًا في حياة المرضى، وأشارت إلى أن هذه الأمراض ما تزال شائعة نسبيًا في المملكة ودول الخليج. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

كما شدد الدكتور سلطان المطيري، استشاري أمراض وأورام الدم بمستشفى الحرس الوطني بجدة، على أن تجلطات الأوعية الوريدية «الجلطات العميقة والانسداد الرئوي» تتزايد محليًا، خاصة مع ارتفاع معدلات السمنة والسكري وقلة النشاط البدني، وهو ما يجعلها من أبرز مسببات الوفيات المفاجئة.

وكشف المطيري بموازاة ذلك بأن دراسة في مستشفيات الرياض وجدة أظهرت أن معدل حدوث الجلطات الوريدية في المرضى المنومين يصل إلى نحو 2.7 حالة لكل 1000 مريض سنويًا.