ندّد عدد من الفلسطينيين في بريطانيا بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على قطاع غزة، داعين إلى إعادة النظر العاجلة في سياسات الحكومة البريطانية، حسبما أفادت صحيفة الجارديان البريطانية.

قالت د.سارة حسيني، مديرة اللجنة الفلسطينية البريطانية إن خطط ترامب 'امتداد للاحتلال المتواصل وتجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم الذي شهدناه على مدار عقود، لا سيما خلال الـ15 شهرًا الماضية من الهجوم الإبادي الإسرائيلي على غزة'.

أضافت: 'لقد تم تشجيع الاحتلال على انتهاك القانون الدولي الإنساني، بفضل الإفلات من العقاب الذي منحته إياها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وغيرهما من الحلفاء، إضافة إلى الدعم العسكري المقدم من الحكومتين الأمريكية والبريطانية المتعاقبتين'.

وطالبت:“يجب على حكومة كير ستارمر الآن اتخاذ إجراءات فورية وفعالة ضد جميع محاولات التطهير العرقي للفلسطينيين من وطنهم، والسعي لتحقيق المساءلة العاجلة عن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي”، حسبما أفادت الصحيفة البريطانية في تقرير صادر لها اليوم ردًا على قرار الرئيس الامريكي ترامب ومخطط تهجير الفلسطنيين.

وقال د.نمر سلطاني، أستاذ القانون العام في جامعة SOAS بلندن ورئيس تحرير الكتاب السنوي للقانون الدولي الفلسطيني، إن 'بدلاً من محاسبة إسرائيل على جعل غزة غير صالحة للسكن، تساعد الولايات المتحدة إسرائيل في إكمال الإبادة'.

أضاف:'بدلاً من تطبيق حكم محكمة العدل الدولية في يوليو بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفكيك المستوطنات الإسرائيلية، يسعى ترامب إلى تهجير الفلسطينيين الذين يطالبون بالحرية. وبدلاً من إدانة الضم الإسرائيلي، الذي لا يقل عدم شرعية عن [ضم روسيا] للقرم، تخطط الولايات المتحدة لتسهيله'.

أشار إلى أن 'جميع الدول ومدافعي حقوق الإنسان بحاجة إلى رفض هذا الوجه القبيح من الهمجية بقوة: فهذه المحاولات تسعى إلى تدمير ليس فقط غزة، بل أيضًا النظام القانوني الدولي نفسه'.