اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥
طور باحثون في معهد دانا فاربر للسرطان بالولايات المتحدة أداة مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتقدير احتمالية انتشار سرطان الحلق بطريقة غير جراحية، بهدف مساعدة الأطباء على تحديد مستوى العلاج الأمثل لكل مريض. ونُشرت النتائج في دورية Journal of Clinical Oncology.
ويصيب سرطان الحلق الجزء الأوسط من الحلق، بما في ذلك اللوزتان وقاعدة اللسان والحنك الرخو، ويرتبط غالبًا بسرطان الخلايا الحرشفية، وقد يكون مرتبطًا بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أو بعوامل مثل التدخين وتعاطي الكحول. وتظهر أعراض المرض عادةً على شكل ألم أو صعوبة في البلع، بحة في الصوت، أو تورم الرقبة نتيجة تضخم العقد اللمفاوية.
وتختلف خطط العلاج حسب مرحلة المرض ومدى انتشاره، وتشمل عادةً الجراحة، العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والتي قد تكون صعبة التحمل وتترك آثارًا طويلة المدى.
ويُعد انتشار السرطان خارج العقدة اللمفاوية مؤشرًا رئيسيًا لتحديد شدة العلاج، وغالبًا ما يتم تشخيصه عن طريق إزالة العقدة جراحيًا وفحصها.
واستخدم الباحثون بيانات الأشعة المقطعية لتطوير الأداة، التي تمكن من التنبؤ بعدد العقد اللمفاوية المصابة، وهو مؤشر يعكس شدة المرض واحتمالية استفادة المريض من العلاج المكثف. وعند تطبيق الأداة على بيانات 1733 مريضًا، تمكنت من رصد الانتشار غير المتحكم فيه للسرطان والتنبؤ بمعدلات البقاء على قيد الحياة لكل حالة بدقة أعلى.
ويساعد دمج تقييم الأداة مع مؤشرات المخاطر السريرية في تحسين تصنيف المرضى وفقًا لخطورة المرض، مما يمكّن الأطباء من اختيار مستوى العلاج الأمثل، سواء بتكثيفه للمرضى الأكثر خطورة أو تخفيفه للمرضى الأقل عرضة للآثار الجانبية.
وأكد الفريق أن الأداة تتيح أيضًا تحديد المشاركين الأنسب للتجارب السريرية، بما في ذلك العلاج المناعي أو استراتيجيات علاجية مكثفة، ما يعزز البحث العلمي ويسهم في تطوير علاجات أكثر دقة وفاعلية مستقبلًا، مع التركيز على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة وجودة تجربة المرضى.










































