4 مايو/ خاص

أثمرت جهود بذلها العميد نبيل المشوشي، أركان قوات الدعم والإسناد وقائد اللواء الثالث، عن قبول مبدأ التحكيم في قضية الشهيد منير محضار الكلدي، وذلك بعد أشهر من السعي الحثيث لرأب الصدع وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية. وفي مشهد جنوبي يجسد قيم التصالح والتسامح، استقبل أبناء يافع – ممثلين بمشايخ ووجهاء مديرياتهم – وفدًا من مشايخ ووجهاء أبناء ردفان ومناطق الجنوب، الذين حضروا إلى المدينة الخضراء بالعاصمة عدن، بهدف التحكيم في قضية الشهيد الكلدي وما يتعلق بها من تبعات تخص علاء المشرقي. وكان في مقدمة مستقبلي الوفد الشيخ السلطان محمد غالب العفيفي، أحد سلاطين يافع، والدكتور محمود علي عاطف الكلدي، شيخ مكتب كلد، إلى جانب الشيخ طلال بن غازي، وعدد من المشايخ والوجهاء والقيادات الاجتماعية من يافع وكلد، الذين رحبوا بالوفد وأكدوا تمسكهم بقيم الإخاء والتلاحم الجنوبي. وخلال اللقاء، تقدم وفد ردفان بعدول التحكيم، وتم قبولها من قبل مشايخ ووجهاء يافع، مع التأكيد على إعطاء مهلة للجلوس مع أولياء الدم ومواصلة المساعي الطيبة للوصول إلى حلول منصفة تعزز وحدة وتماسك النسيج الاجتماعي الجنوبي، رغم ما خلفته الحادثة من ألم. وأعرب الحاضرون عن شكرهم وتقديرهم لكل من ساهم في الوصول إلى هذا الموقف المشرف، وفي مقدمتهم العميد نبيل المشوشي، والعميد محسن الوالي، والعميد جلال الربيعي، والمشايخ والشخصيات الاجتماعية، مؤكدين أن يافع وردفان سيظلان جسدًا واحدًا، وأن صوت العقل والمصلحة الجنوبية العليا سيبقى هو الغالب.