اندلعت صباح الثلاثاء (8 يوليو) اشتباكات في منفذ صرفيت الحدودي بين جنوب اليمن وسلطنة عمان، عقب محاولة تهريب قيادي في جماعة الحوثيين، بحسب ما أفاد به مصدران محللين لوسائل إعلام محلية.

وأوضح المصدران أن المواجهات اندلعت بين قوات أمنية ومسلحين يُشتبه بانتمائهم للحوثيين، بعد أن حاول القيادي الحوثي محمد الزايدي مغادرة البلاد نحو سلطنة عمان بصورة غير قانونية.

وبحسب المصدرين، نصب مسلحون موالون للحوثيين كمينًا في منطقة دمقوت بمديرية حوف، لاستهداف قوة عسكرية تابعة لمحور الغيضة العسكري كانت في طريقها إلى المنفذ لتسلم الزايدي وتعزيز التواجد الأمني هناك.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل العميد عبدالله زايد، قائد كتيبة عسكرية تابعة لمحور الغيضة، في حين أفادت المصادر أن أصوات إطلاق النار لا تزال تُسمع في المنطقة حتى لحظة إعداد هذا الخبر.

ويُعد الزايدي شيخًا قبليًا بارزًا ضمن صفوف الحوثيين، ولعب دورًا محوريًا في التحشيد للجبهات القتالية، وفقًا لمصادر صحفية.

ورجّحت المصادر أن يكون المسلحون المحليون مرتبطين بالشيخ القبلي علي سالم الحريزي، المعروف بعلاقاته الوثيقة بجماعة الحوثيبن. إلا أن لجنة الاعتصام السلمي في المهرة، التي يرأسها الحريزي، نفت أي صلة لها بما جرى في مديرية حوف، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمها.

ولم تصدر السلطات الأمنية أو المحلية في محافظة المهرة حتى الآن أي توضيح رسمي حول تفاصيل الاشتباكات أو هوية المسلحين.

وتسببت الاشتباكات في إغلاق الطريق الدولي الرابط بين اليمن وسلطنة عمان، وسط توتر أمني متصاعد في المنطقة الحدودية.

‎