رم - أكد المحلل الكروي هيثم ضراغمة أهمية المباراة الودية التي ستجمع منتخب النشامى بنظيره التونسي (نسور قرطاج)، مشيرًا إلى أن هذه المواجهة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقدرات النشامى ضمن سلسلة التحضيرات لخوض بطولتي كأس العرب وكأس العالم.

وقال أن منتخب تونس ينتمي إلى مدرسة شمال أفريقيا الكروية، المعروفة بقدرتها على الضغط العالي والانضباط التكتيكي والصلابة الدفاعية، مضيفًا أن المنتخب التونسي لم تتلق شباكه أي هدف في عشر مباريات خلال تصفيات كأس العالم، مما يعكس قوة منظومته الدفاعية والتنظيم الميداني للاعبيه.

وأضاف أن المنتخب التونسي يحتل المركز 43 عالميًا، ومن المتوقع أن يكون في التصنيف الثالث خلال قرعة كأس العالم، في حين سيأتي منتخب الأردن في التصنيف الرابع، مما يعني أن مثل هذه المواجهات الودية قد تكون محاكاة واقعية لما قد يواجهه النشامى في النهائيات، خصوصًا وأن الاحتمالية واردة للوقوع أمام منتخب أفريقي قريب من مستوى تونس.

وأشار ضراغمة إلى أن القيمة التسويقية لمنتخب تونس تبلغ نحو 67 مليون يورو، أي ما يقارب أربعة أضعاف القيمة التسويقية للنشامى، مبينًا أن المنتخب التونسي يضم أسماء لامعة تنشط في الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الفرنسية والألمانية والإنجليزية والسويسرية، إلى جانب لاعبين في الدوريات العربية مثل المصري والقطري والإماراتي.

وشدد على أن مواجهة منتخب قوي ومنظم مثل تونس تعد فرصة ذهبية للنشامى لاكتساب الثقة والخبرة في التعامل مع أساليب لعب مختلفة، خصوصًا أمام فرق تمارس الضغط المباشر على حامل الكرة وتتمتع بقدرة عالية على التحول السريع بين الدفاع والهجوم.

وختم ضراغمة حديثه بالإشارة إلى أن المنتخب التونسي يخوض خلال فترة التوقف الدولي الحالية ثلاث مباريات ودية، الأولى أمام موريتانيا، ثم الأردن يوم الجمعة، قبل أن يلتقي البرازيل يوم الثلاثاء المقبل، معتبراً أن هذا التنوع في المنافسين يعكس أهمية الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة استعداداً للاستحقاقات العالمية المقبلة.