السوسنة - في لحظة مفصلية سبقت إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، سلّم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مذكرة مكتوبة بخط اليد إلى ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قبل أن يهمس في أذنه بكلمات مقتضبة.

وبعدها مباشرة، أعلن ترامب أن الاتفاق بات 'قريباً جداً'.

وتبين لاحقاً أن المذكرة التي رصدتها عدسات وكالات الأنباء العالمية، تضمنت عبارة 'الاتفاق قريب جداً'، إلى جانب طلب موافقة الرئيس على نشر إعلان عبر منصة 'تروث سوشيال' ليكون أول من يعلن الصفقة.

وكان الاجتماع الذي حضره ترامب مخصصاً لموضوع مختلف، إلا أن روبيو انضم إليه بشكل غير متوقع وسلّم الرسالة.

وفي مقابلة لاحقة مع شبكة 'فوكس نيوز'، عبّر ترامب عن اعتقاده بأن الأسرى المحتجزين في غزة سيعودون يوم الاثنين المقبل إلى إسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك سيشمل جثث الموتى أيضاً.

ومن أصل 251 شخصاً أسروا خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 47 محتجزين في القطاع، بينهم 25 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قضوا.

من جهته، أصدر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير توجيهات لقواته بالاستعداد 'بقوة دفاعية والتأهب لكل سيناريو'، مؤكداً أن العملية المرتقبة لإعادة الأسرى ستُدار 'بحساسية ومهنية'.

وفي المقابل، أكدت حركة حماس التوصل إلى اتفاق، موضحة أن المرحلة الأولى ستشمل إطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني.

وكان البيت الأبيض قد كشف أواخر سبتمبر الماضي عن خطة ترامب بشأن غزة، والتي تتألف من 20 بنداً، تشمل تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ودخول المساعدات إلى القطاع بعد سنتين من الحرب، إلى جانب انسحاب إسرائيلي تدريجي، وإنشاء مجلس انتقالي لإدارة غزة دون مشاركة حماس.