لا تزال ازمة شركة Airbus تربك مطارات العالم بعد إصدار الشركة يوم 28 نوفمبر 2025 توجيهًا عاجلاً بسحب نحو 6.000 طائرة من طراز A320 حول العالم لإجراء تحديث برمجي ونُظم تصحيح فني، بعد اكتشاف خلل في برنامج التحكم الإلكتروني لطائرات من هذه السلسلة، مرتبط بإشعاعات شمسية قد تؤثر على بيانات التحكم في الطيران.

وأدى القرار حسب تقارير صحفية إلى «أوسع عملية استدعاء» في تاريخ Airbus — إذ تمّ إيقاف تشغيل أكثر من نصف أسطول A320 العالمي مؤقتًا.

مصادر في صناعة الطيران تشير إلى أن هذا الاستدعاء أثر على أكثر من 375 شركة طيران في أكثر من 110 دول. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

بينما وثّق تحليّل أولي للأضرار أن نحو 5.920 طائرة توقفت مؤقتًا ما تسبب في اضطراب كبير في جداول الرحلات، علاوة على إلغاء وتأجيل آلاف الرحلات.

وفقا لتقديرات أولية نشرتها جهات تحليل عالمية، فإن الخسائر المتراكمة للشركات في هذا التوتر قد وصلت إلى نحو 3.8 مليارات دولار نتيجة لتأجيلات وإلغاءات الرحلات، تعويضات الركاب، وتكاليف الصيانة وإعادة الجدولة.

أزمات في المطارات

كما امتدت الاضطرابات لتشمل المطارات، إذ اضطر بعض المطارات إلى إعادة جدولة الإقلاع والهبوط وتأجيل رحلات دولية محجوزة ضمن مواسم سفر، ما أثّر كذلك على حركة الشحن والخدمات المرتبطة بالسفر.

وفي المملكة، أصدرت عدة شركات طيران — ومنها الخطوط الجوية السعودية وناقلات محلية أخرى — بيانات تؤكد استلامها التوجيه الفني من Airbus، وأن فرق الصيانة لديها شرعت فورًا في تنفيذ التحديثات المطلوبة، مع التأكيد على أن «جميع الرحلات تخضع لعمليات فحص دقيقة» وأن الأسطول المتنوّع للشركات يسمح بإعادة توزيع الرحلات لتقليل أثر التأخير.

وتوقع بعض الشركات إمكانية «تأخير جزئي لبعض الرحلات»، مع توجيهات للمسافرين بمتابعة حالة رحلاتهم، في وقت أكدت فيه شركات أخرى أن معظم طائراتها المتأثرة ستعود للخدمة بعد تحديث البرنامج خلال ساعات أو أيام بحسب حالة الطائرة.

تقدير أولي لخسائر التشغيل والتأثير على الرحلات

عدد طائرات A320 الخاضعة للإصلاح نحو 6.000 طائرة حول العالم.

50 % نسبة الأسطول المتأثر عالمياً

2–3 ساعات لكل طائرة متوسط حجم التأخير / إعادة الجدولة المحتملة

الطرازات الأقدم التي تحتاج «hardware fix» قد تبقى خارج الخدمة أيامًا

ما تم إنجازه حتى الآن

تحديث برمجي لمعظم طائرات A320

شركات عدة، داخل المملكة وخارجها، أكملت الإصلاحات الضرورية بسرعة كبيرة

الجهات التنظيمية المعنية أصدرت تعليمات صارمة بالامتثال قبل إعادة الطيران

ثغرات وتعقيدات لا تزال قائمة

نحو 900–1.000 طائرة من الطرازات الأقدم تحتاج إلى تغيير عتاد (hardware)

بعض شركات الطيران (خصوصاً ذات الأسطول الأقدم أو الكثيف من A320) قد تواجه ضغوط جدولة

التكلفة الإضافية للصيانة والتأخير وخدمات التعويض تتجه نحو الارتفاع