نظم المجلس التصديري للملابس الجاهزة، بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري المصري في سول – كوريا الجنوبية، سلسلة من الزيارات الميدانية لعدد من المصانع المصرية المتخصصة في إنتاج الملابس الرياضية والـKnitwear.

تأتي الزيارة في خطوة جديدة لدعم تنافسية الصادرات المصرية وفتح أسواق غير تقليدية أمام المنتج المحلي.

وشهدت الزيارات استقبال وفد رفيع المستوى من كبرى الشركات الكورية العاملة في صناعة وتوريد الملابس، حيث أبدى ممثلو الشركات اهتمامًا كبيرًا بعقد شراكات استراتيجية طويلة الأجل مع المصانع المصرية، بهدف تلبية جزء من احتياجات عملائهم في الأسواق الأمريكية، وسط تزايد الطلب العالمي على الملابس الرياضية عالية الجودة.

ووفقًا لتقديرات المجلس التصديري، فإن القيمة التصديرية المستهدفة من هذه الشراكات تقترب من حاجز الـ100 مليون دولار سنويًا، ما يمثل دفعة قوية لقطاع الملابس الجاهزة المصري، ويؤكد تنامي الثقة العالمية في جودة وتنوع المنتج المحلي.

وتأتي هذه التحركات ضمن خطة شاملة يتبناها المجلس التصديري للملابس الجاهزة، تستهدف التوسع في الأسواق الدولية، خاصة في القطاعات التي تشهد طلبًا متزايدًا مثل الملابس الرياضية، من خلال تعزيز التعاون مع كبرى العلامات التجارية العالمية، والترويج للفرص التعاقدية والتصنيعية بين الجانبين المصري والأجنبي.

من جانبه، أكد المهندس فاضل مرزوق، رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن زيارة الوفد الكوري تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التكامل الصناعي بين مصر وكوريا الجنوبية، خاصة في ظل ما تمتلكه مصر من بنية صناعية قوية وخبرة متراكمة في مجال تصنيع الملابس.

وأشار مرزوق إلى أن القطاع يتمتع بمرونة إنتاجية عالية وقدرة على تلبية المواصفات العالمية، وهو ما يجعل المصانع المصرية شريكًا مثاليًا لكبرى العلامات التجارية الدولية، خصوصًا في فئة الملابس الرياضية التي تتطلب معايير جودة دقيقة وسرعة في التوريد.

وأضاف أن المجلس يواصل جهوده لفتح قنوات اتصال مباشرة بين الشركات المصرية ونظيراتها في الخارج، بهدف تحفيز التعاقدات التصديرية وتنويع الأسواق، مع التركيز على جذب استثمارات أجنبية مباشرة في مجال الملابس الجاهزة لدعم النمو الصناعي والتشغيلي في مصر.

وفي سياق متصل، أكدت شرين حسني، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للملابس الجاهزة، أن الملابس الرياضية تُعد من أكثر المنتجات طلبًا في السوق المصري خلال السنوات الأربع الأخيرة، وهو ما يشجع المصنعين على التوسع في إنتاجها.

وأضافت أن الملابس الرياضية المستوردة تواجه رسومًا جمركية مرتفعة تصل إلى 32%، في حين يتمتع المنتج المصري بميزات جمركية كبيرة تسمح بدخوله لأسواق متعددة بدون جمارك، ما يمنحه ميزة تنافسية واضحة.

وأشارت حسني إلى أن الملابس الرياضية من أكثر الفئات التي تشهد نموًا في الصادرات وحركة تجارية عالمية، ما يجعلها محورًا رئيسيًا في خطط التوسع التصديري للمجلس خلال المرحلة المقبلة.