كشف الشيخ بلال خضر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن أساليب المشككين الخاطئة في تكوين شبهاتهم الممنهجة عن الإسلام.

قال الشيخ بلال خضر، في فيديو صادر عن وحدة بيان التابعة للأزهر الشريف، إن المشككين يستخدمون فاسدة علمية لإقناع الناس، وفي حقيقتها هي ليست مجرد أخطاء وإنما هي منهجية يؤسسون عليها كل شبهاتهم.

وتابع: (هتلاقيهم دايما بيعرضوا الغيبيات مثل عالم الحساب والجنة والنار، على مقاييس العلم المادي والتجربة ويفضل يردد إن مفيش أدلة تثبت هذه الغيبيات، كأن مفيش براهين لإثبات الحقائق غير تجربة البراهين والمشاهدة، وهذا كلام خاطئ تماما).

وأشار إلى أن الغيبيات تثبت عن طرق الخبر الصادق المستفاد من الدليل الشرعي لكن هؤلاء يتعمدون التشويه والتعميم دون إحصاء شامل للنصوص والأحداث، فبيجيب قصة من زمن أحد الخلفاء أو نص عند أحد الفقهاء ويظهر للمتلقي إن التاريخ أو الفقه كله كده.

وتابع: هتلاقيهم كمان مش هاين عليهم يتتعبوا في الشبهة شوية فتلاقيهم بيربطوا بين أي مشكلة تحصل وبين التراث والدين وخلاص، هو لسه هيدور ويهاجم؟

وأوضح أن مثل هؤلاء المشككين يجيزون لأي شخص أن يتحدث في المسائل الدينية والمتخصصة وأن الدين ليس حكرا على أحد بعينه، وأيضا يحملون التراث الإسلامي أخطاء الأفكار الإرهابية رغم أن الرد العلمي على هذه الأفكار موجود في نفس التراث الذي يهاجمونه، وبذلك يكون المشكك والإرهابي كلاهما متطرفان.

وأضاف أن المشكك والإرهابي كلاهما فهما التراث بشكل خاطئ وتنكروا له وكل منهما فهم التراث بطريقته الخاصة.

وذكر أن فكرة الحرية طالما تخدم أهدافه فإنه يدعمها أما لو بينت عوار منهجه فتكون في هذه الحالة بالنسبة له جمود، فلو كانت الحرية تهاجم العلماء والرموز فهي بذلك تكون جميلة له أما لو كانت تحترم الحرية العلماء والتعمق في العلم فهي بذلك جامدة.