الوقائع الإخبارية:شارك الاردن في فعاليات المنتدى العالمي الخامس حول العدالة مع الأطفال الذي اختتم فعالياته مؤخرا في العاصمة الإسبانية مدريد بتنظيم من منظمة أرض الإنسان ومشاركة أكثر من مائة وخمسين دولة من مختلف أنحاء العالم.

وركز المشاركون في المنتدى على أهمية تعزيز العدالة المتمحورة حول الطفل، والوقاية من العنف والاستجابة له في أنظمة عدالة الأطفال.

وخلال كلمة الاردن التي ألقاها القاضي في محكمة استئناف عمان الشرعية الدكتور محمود أبو رمان استعرض أبو رمان الاطر القانونية للمصالحة ضمن القضاء الشرعي في الأردن ودور القضاء الشرعي في حماية حقوق الأطفال وتحقيق العدالة الأسرية مؤكدا على أهمية العدالة في حفظ كرامة الإنسان، وأن الأطفال هم أحق الناس بالعدالة والحماية.

وأشاد ابو رمان بالدور الاردني في دعم العدالة والحفاظ على الحقوق ضمن إطار القضاء الشرعي مؤكدا أن القضاء الشرعي في الأردن ثابت القدم والجذور يختص بقضايا الأحوال الشخصية للمسلمين من خلال 78 محكمة شرعية موزعة على 12 محافظة، وعلى رأسها المحكمة العليا الشرعية وأربعة محاكم للاستئناف وثلاثة وسبعون 73 محكمة ابتدائية تتبع لدائرة قاضي القضاة

واشار إلى أن عدد القضاة في الأردن وصل إلى 314 قاضياً شرعياً وان القاضي الشرعي هو الضامن الأول لتحقيق العدالة في قضايا الأطفال، حيث يمتلك صلاحيات تقديرية تتيح له اتخاذ القرارات التي تراعي ظروف كل حالة، مثل الحضانة والزيارة والنفقة والرعاية الطبية والتعليم.

كما استعرض أبو رمان الهيكل التنظيمي للمحاكم الشرعية، مشيراً إلى دور دائرة النيابة العامة الشرعية التي تأسست عام 2015 كجهة متخصصة في قضايا الأطفال والنزاعات الأسرية، ودور مكاتب الإصلاح الأسري التي أنشئت عام 2013 وتضم 29 مكتباً في جميع المحافظات، وتعمل على تقديم خدمات التوعية والتثقيف ومحاولة الصلح بين الزوجين، حيث استقبلت هذه المكاتب أكثر من 84,000 حالة تسوية في عام 2024.

وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به العائلة، معتبرًا أن دور العشائر ما زال يحظى بقبول اجتماعي كبير في تسوية المنازعات بالإضافة إلى نظام الخبرة والتحكيم الذي أقرته المملكة عام 2024 لتسهيل عمل المصلحين والمحكمين وضبط آليات عملهم بما يضمن مصلحة الطفل.

وفي ختام كلمته، تطرق الدكتور أبو رمان إلى التحديات التي تواجه القضاء الشرعي، منها العادات والتقاليد التي تعيق اللجوء إلى الإصلاح الأسري، والحاجة إلى توثيق أكبر للتنسيق بين الجهات، وزيادة الوعي بدور المؤسسات والمصلحين في تسوية النزاعات، خاصة المتعلقة بالأطفال مؤكدا أن هناك العديد من قصص النجاح التي تحتاج إلى إبراز ومشاركة لبيان الجهود المبذولة لتحقيق المصلحة الفضلى للأطفال. ودعا إلى تعزيز السلام وحماية حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن الأطفال هم أمانة في أعناق الجميع ويجب توفير الرعاية والحماية لهم.

عدد كبير من الدول المشاركة أشادت بالجهود التي يقوم بها الاردن من أجل الاستمرار في التحديث والتطوير المستمر للتشريعات .. كما أعربوا عن اعتزازهم وفخرهم بالزي الرسمي للقضاة الشرعيين في الأردن سيما وأن الدكتور أبو رمان شارك في المنتدى وهو يرتدي الزي الرسمي للقضاة الشرعيين في الأردن حيث كان محط إعجاب وتقدير المشاركين .