ترأس أمس، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر التكويني الثاني للكهنة حديثي السيامة (الأقل من عشر سنوات كهنوتًا).

شارك في اليوم صاحبا النيافة الأنبا بشارة جودة، مطران إيبارشية أبوقرقاص وملوي وديرمواس للأقباط الكاثوليك، ومسؤول اللجنة الأسقفية للتكوين الدائم للكهنة، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر، والأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والآباء الكهنة، من مختلف الإيبارشيات.

تُقام فعاليات المؤتمر الثاني في الفترة من الخامس، وحتى الثامن من مايو الجاري، وذلك ببيت العائلة المقدسة، بالإسكندرية، من أجل مناقشة موضوع 'الذكاء الاصطناعي الإيجابيات والتحديات'.

بدأ اليوم بصلاة القداس الإلهي، التي ترأسها صاحب الغبطة، أعقبها المحاضرة الثانية للمؤتمر التي ألقاها الدكتور مينا سمعان بعنوان 'الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته'، حيث تحدث عن إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن نستفيد به في كنائسنا.

وفي المحاضرة الثالثة، قام الدكتور وليد رشاد، الباحث بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، بعرض عدد من المعلومات والخبرات، التي تدور جميعها في فلك الذكاء الاصطناعي، موضحًا الإنسان الآلي، وما يحدث فيها من تطور بشكل يومي، داعيًا الجميع إلى التكاتف، من أجل مواجهة مخاطر الذكاء الاصطناعي، والإنسان الآلي، خاصة وإنها أصبحت أمرًا واقعًا اليوم.

تضمن اليوم أيضًا زيارة دير القديسة كاترين للآباء الفرنسيسكان، بالإسكندرية، بالإضافة إلى جولة حرة في منطقة المنشية.

الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يأتي ضمن ثلاثة مؤتمرات تعقدها اللجنة الأسقفية للتكوين الدائم للكهنة، بالكنيسة الكاثوليكية بمصر سنويًا، حيث سيكون المؤتمر الثاني خلال شهر سبتمبر القادم للكهنة المتزوجين، وأسرهم، فيما ستُقام فعاليات المؤتمر الثالث للآباء الكهنة الأكثر من عشر سنوات كهنوتًا.

ويعكس ذلك مدى الأولوية والأهمية التي تعطيها الكنيسة الكاثوليكية بمصر للتكوين الدائم للكهنة، حتى يتمكنوا من مواكبة تطورات العصر، ومن أجل مساعدة خدمتهم المُعاشة مع الواقع اليومي للمؤمنين.