هلا أخبار – أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده لا تتوقع استئنافاً سريعاً للمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، مشترطاً الحصول على 'ضمانات موثوقة' بعدم تنفيذ هجمات عسكرية جديدة ضد إيران قبل العودة إلى طاولة الحوار.

وقال عراقجي في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية أمس الإثنين: 'لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة. يجب أولاً التأكد من أن أميركا لن تشن هجوماً عسكرياً جديداً خلال المفاوضات'. وأكد أن 'أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبداً'، لكنه شدد على أن بلاده بحاجة إلى وقت لاتخاذ قرار بشأن استئناف المحادثات.

وجاءت تصريحات الوزير الإيراني بعد أيام من انتهاء مواجهة عسكرية غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، تخللتها ضربات أميركية مباشرة استهدفت منشآت نووية إيرانية، مما أعاد الملف النووي إلى الواجهة الدولية مجدداً.

في رد واضح على تصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي بشأن قدرة إيران على استئناف التخصيب خلال أشهر، قال عراقجي: 'لا يمكن تدمير تكنولوجيا التخصيب وعلومه بالقصف. إذا كانت لدينا الإرادة لإحراز تقدم جديد، فسنتمكن من إصلاح الضرر بسرعة وتعويض الوقت الضائع'.

13 يونيو 2025: إسرائيل تشن هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، مترافقاً مع اغتيالات طالت قادة عسكريين وعلماء بارزين، في خطوة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنها تهدف إلى 'منع إيران من امتلاك قنبلة نووية'.

21 إلى 22 يونيو: الولايات المتحدة تنفذ ضربات جوية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية رئيسية، ضمن دعم ضمني للهجوم الإسرائيلي، ما أدى إلى تصعيد عسكري إقليمي دام 12 يوماً.

24 يونيو: الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعلن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، محذراً في الوقت نفسه من استئناف الضربات الأميركية في حال قيام طهران بأي أنشطة تخصيب تتجاوز الحدود المسموح بها دولياً.

الإثنين 30 يونيو: مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، يؤكد أن استئناف المفاوضات مع واشنطن مشروط بوقف الأعمال العدائية، مضيفاً: 'نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا، لكننا لم نتفق على موعد ولا آليات، ونريد إجابة واضحة: هل نحن محصنون من هجمات جديدة أثناء التفاوض؟'.

كما شدد روانجي على أن إيران لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي، لكنها تحتفظ بحقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة لإنتاج الطاقة، قائلاً: 'القول بأنه يجب أن يكون مستوى التخصيب لدينا صفراً، وإن لم نوافق فستقصفوننا… هذه شريعة الغاب'.