اخبار مصر
موقع كل يوم -الرئيس نيوز
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
أكد الدكتور يسري أبو شادي، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقًا، أن إيران تمكنت من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى الـ 60%.
وقال أبو شادي في مداخلة مع برنامج 'حضرة المواطن' المذاع على قناة 'الحدث اليوم': اليورانيوم هو عنصر طبيعي يستخرج من مناجم، وتمتلك إيران هذه المناجم ومن اليورانيوم تنتَج مادة تعرف بـ 'الكعكة الصفراء'، وهي بودرة ذات لون أصفر تعد بداية التعامل النووي مع هذه المادة'.
وأضاف: 'اليورانيوم يحول بعد ذلك إلى الحالة الغازية (هيكسافلوريد اليورانيوم)، ليخصب لاحقًا في منشآت مخصصة ويحتوي اليورانيوم على نظيرين رئيسيين U-235 وU-238، حيث إن الأول هو القابل للانشطار ويستخدم في التطبيقات السلمية والعسكرية، ولكن نسبته الطبيعية منخفضة، ما يستدعي تخصيبه لرفع نسبته'.
وأوضح أن إيران تقوم بتحويل اليورانيوم الخام إلى غازي في منشأة أصفهان، ومنها ينقل إلى منشآت نطنز وفوردو لتخصيبه وقد بلغ مستوى التخصيب لدى إيران حاليا 60%، وهو رقم كبير
وواصل: 'إيران أنتجت 500 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو ما يكفي لصناعة نحو 10 قنابل نووية كما أنها تمتلك أيضا نحو 10 أطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة من 2% إلى 20%'.
وأشار الدكتور أبو شادي إلى أن إسرائيل شنت ضربات على المنشآت النووية الإيرانية بعد صدور تقرير مسيس من مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضمن مزاعم مخالفة، قامت الدول الغربية بتحويله إلى مجلس الأمن، لتصدر إدانة لإيران بزعم مخالفتها للاتفاق النووي، ومن ثم بدأت الهجمات الإسرائيلية بعد 12 ساعة فقط من قرار مجلس المحافظين.
وواصل: 'الضربات طالت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان، ما أدى إلى توقف البرنامج التخصيبي الإيراني حاليًا، ولكن لا توجد معلومات دقيقة حتى الآن حول مكان وجود المواد النووية المخصبة.
وقال: 'من واقع معرفتي بطريقة عمل الإيرانيين، لا يمكن أن تكون تلك المواد، خصوصا الـ 500 كجم من اليورانيوم عالي التخصيب، لا تزال في المواقع التي كانت تحت رقابة المفتشين من المؤكد أن إيران نقلتها تحسبا لما حدث'.
وذكر أن نقل هذه الكميات ليس بالأمر الصعب نظرا لكونها ليست ثقيلة جدا، مشيرا إلى أن الأكثر صعوبة هو نقل الـ 10 أطنان من اليورانيوم المخصب.