ناقش الروائي محمد إبراهيم طه، رواية الكاتبة هويدا صالح 'ثلاث طرق للسعادة'، في ورشة الزيتون الأدبية، موضحًا أن الكاتبة ذهبت إلى منطقة جديدة غير معتادة الكتابة فيها من قبل.

وأضاف: من حق الكاتبة، أن ترتاد إلى مناطق أخرى، غير التي عايشتها، وفي الرواية أرادت الكاتبة هويدا صالح أن ترتاد منطقة جديدة، مشيرًا إلى: أرى أننا أمام رواية نسوية بامتياز ورواية تدور حول عالم المثقفين بامتياز.

وأشار 'طه'، إلى أن 'حسناء' هي بطلة الرواية بلا منازع، وهي الشخصية المرسومة بوضوح وجمال في رواية 'ثلاث طرق للسعادة'، وكان يكفي لهذه الشخصية أن تتحدث وتدور حولها الرواية.

وأوضح: الراوي العليم مسيطر على الرواية، وهو صوت الكاتبة هويدا صالح، وكنت أتمنى أن تكون الرواية كلها بضمير المتكلم من خلال البطلة 'حسناء' كانت ستقدم حكايتها بشكل مقنع أكثر، والأفكار هي التي تحرك الرواية وليس الشخصيات، معلقًا على بعض فقرات الرواية: كانت تحتاج صياغة؛ بسبب التكرار في بعض العبارات.

ورأى 'طه' أن الرواية خاصة لطبقة معينة من البشر، وهم طبقة المثقفين، حيث أن مشاكلهم أرقى من عامة البشر.

من جانبها تحدثت الناقدة الدكتورة فاطمة الصعيدي، عن اسم الرواية، قائلة: حاولت معرفة أسباب عنوان رواية 'ثلاث طرق للسعادة'، ولكن في حوار بطلة الرواية 'حسناء' مع 'عادل'، أجابت الكاتبة عن طرق السعادة وكأن عادل يقدم وصفته للسعادة.

وأضافت: يوجد بشخصيات الرواية، علاقات مبتورة، حيث أن 'مثلث الاتصال' مفقودًا دائمًا لأبطال الرواية، وهويدا صالح قدمت لنا نماذج من دم ولحم في روايتها.

وناقش الكاتبة هويدا صالح، كل من الشاعر والناقد عمر شهريار، والدكتورة فاطمة الصعيدي، ودعاء عثمان، والروائي دكتور محمد إبراهيم طه، والكاتب الصحفي سيد محمود، والكاتب شعبان يوسف، وذلك في مقر الورشة الكائن بمقر حزب التجمع.

وهويدا صالح هي روائية وناقدة مصرية حصلت على درجة الماجستير في النقد الأدبي بأطروحة عنوانها 'صورة المثقف في الرواية المصرية الجديدة في الفترة من 1990 - 2000، دراسة تحليلية في نماذج مختارة'، وحصلت على درجة الدكتوراة في النقد الأدبي بأطروحة 'الهامش الاجتماعي في الرواية من منظور منهج سيسيو ثقافي'.