ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي في تعاملات اليوم الخميس المسائية، مدفوعة بالطلب المتزايد الناتج عن الظروف الجوية الباردة التي تضرب جزءًا كبيرًا من الولايات المتحدة.

كما ساهمت التدفقات المرتفعة والمستمرة للغاز الطبيعي المسال إلى منشآت التصدير في تعزيز الأسعار، فيما حدت حالات التجمد من الإنتاج بشكل طفيف.

تعامل السوق بحذر مع بيانات السحب من المخزون الأسبوع الماضي، والتي جاءت دون متوسط التوقعات، ومع ذلك، تشير التوقعات إلى حدوث تخفيضات أكبر في المخزون خلال الأسابيع المقبلة، كما وتوضح التقديرات أن هذه التخفيضات قد تقلل الفائض إلى حوالي 50 مليار قدم مكعبة، وربما أقرب إلى الصفر.

أفادت خدمة التنبؤات الجويةNatGasWeather أن الظروف الليلية الباردة المتوقعة ستؤدي إلى زيادات ملحوظة في السحوبات من المخزون، ما يعكس طلبًا أكبر على الغاز الطبيعي لتلبية احتياجات التدفئة، وتبرز هذه الظروف الحاجة الملحة لتأمين الإمدادات في ظل الطلب المتنامي.

وفي سياق التعاملات، ارتفع العقد الأمامي للغاز الطبيعي في بورصة نيويورك التجارية(Nymex)بنسبة 1.8% ليصل إلى 3.717 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية(mmBtu)، ويعكس هذا الارتفاع قوة الطلب، التي تتأثر بالظروف الجوية القاسية واستمرار تدفقات الغاز الطبيعي المسال إلى منشآت التصدير بوتيرة عالية.

كما ساهمت التدفقات الثابتة من الغاز الطبيعي المسال إلى منشآت التصدير في الحفاظ على الطلب المرتفع، وتشير البيانات إلى دور أساسي للتصدير في توازن السوق، خاصة مع اشتداد المنافسة العالمية على الغاز الطبيعي لتأمين احتياجات الشتاء في الأسواق الدولية.

ومع وصول موجات البرد إلى ذروتها، فى فصل الشتاء يتوقع الخبراء استمرار الضغوط على المخزون الوطني من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، كما يتوقع المحللون أن يظل الطلب مرتفعًا، مما قد يساهم في الحفاظ على أسعار الغاز في نطاقات مرتفعة خلال الأسابيع المقبلة.