أكد الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، أن مشروع 'أيادي مصر' يمثل أحد المشروعات القومية الرائدة في دعم وتسويق الحرف اليدوية والتراثية، ويعكس توجه الدولة نحو تمكين الفئات الأكثر احتياجًا وفتح آفاق جديدة لريادة الأعمال بين الشباب والمرأة.

وأوضح قاسم في مداخلة هاتفية لبرنامج 'خط أحمر' الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن اجتماعًا مهمًا عُقد مؤخرًا، ضم وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، ووزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، وقيادات من الوزارتين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك في ملفات التمكين الاقتصادي، خاصة دعم التكتلات الاقتصادية داخل المحافظات المختلفة.

وأضاف أن منصة 'أيادي مصر'، التي تحظى بدعم مباشر من رئيس الجمهورية ومتابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء، تمثل نافذة عصرية لتسويق المنتجات الحرفية والتراثية، مشيرًا إلى أهمية توسيع قاعدة المنتجين المشاركين، وتدريبهم على التسويق الإلكتروني وأساليب العرض الحديثة، بما يتيح لهم فرص حقيقية للدخول إلى الأسواق المحلية والدولية.

ولفت مساعد الوزير إلى أن التعاون بين الوزارتين يتضمن إعداد بروتوكول مشترك للمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام أصحاب الحرف الصغيرة والمتناهية الصغر، ويعزز من دور الحرف اليدوية كصناعات قائمة بذاتها قادرة على توليد فرص العمل وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.

وأشار إلى أن الوزارتين تعملان على تفعيل دور صندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية بوزارة التضامن، لتطوير آليات تسويق منتجات 'أيادي مصر'، إلى جانب إطلاق خطة متكاملة لجذب عارضين ومنتجين جدد للمنصة، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على زيادة المعروض السلعي من المنتجات المتميزة ذات الطابع التراثي.

وأكد قاسم أن هذه الجهود تصب في مصلحة المنتجين من مختلف المحافظات، وتُسهم في تحقيق العدالة التنموية، مشيرًا إلى أن كل قطعة يدوية تمثل هوية مصرية أصيلة، تحظى بإعجاب الزائرين وتعبّر عن حضارة ممتدة وعراقة لا مثيل لها.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أهمية دعم فكر ريادة الأعمال بين الشباب، وتمكينهم من أدوات السوق المعاصرة، مشددًا على أن التمكين الاقتصادي لا يتحقق فقط بالتدريب، بل بمنظومة متكاملة من الإنتاج والتسويق والدعم المؤسسي.