شاركت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات، ممثلة برئيس مجلس المفوضين بسام السرحان في فعاليات مؤتمر القادة البريديين في المنطقة العربية 2025، والذي انعقد في العاصمة القطرية الدوحة يومي 29 و30 نيسان 2025، بمشاركة واسعة من رؤساء الهيئات التنظيمية وممثلي مؤسسات البريد الوطنية والدولية، إضافة إلى خبراء وصناع قرار من مختلف أنحاء العالم العربي.

واستعرض السرحان تجربة الأردن في تحديث وتطوير القطاع البريدي وبخاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمي وتبني التقنيات الحديثة لتحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاقها وإصدار القرارات التنظيمية لمواكبة التطورات التي يشهدها قطاع البريد، خلال مشاركته في الجلسة النقاشية الافتتاحية للمؤتمر والتي جاءت تحت عنوان 'تحويل شبكات البريد لمواكبة العصر الرقمي'.

وأكد أهمية مواكبة القطاع للتحول الرقمي، قائلا 'إن الخدمات البريدية تعد من أقدم الخدمات البشرية التي تطورت مع المتطلبات التكنولوجية المتغيرة، مما يجعل الحاجة إلى مواكبة التحول الرقمي أمرًا ضروريًا'

وأضاف، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في الأردن أصبح العصب المحرك للقطاعات كافة، بما في ذلك التجارة الإلكترونية وخدمات الحكومة الإلكترونية وخدمات البريد الرقمية وعملية الدفع والشراء الإلكتروني، والتي باتت ترتكز على بيئة تنظيمية وبنية تحتية ممكنة ومحمية وآمنة من التهديدات السيبرانية المختلفة وتمتثل في الوقت نفسه إلى قانون حماية البيانات الشخصية وقانون الجرائم الإلكترونية في الأردن.

وأضاف أن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات سعت في الآونة الأخيرة على سد الفجوة الرقمية في قطاع البريد الأردني من خلال تطوير مهارات الكوادر البشرية العاملة في تنظيم قطاع البريد على استخدام أنظمة حديثة تخدم عمليات التجارة الإلكترونية، وتوعية المواطن الأردني عبر حملات إرشادية على كيفية استخدام الخدمات الرقمية البريدية في المحافظات الأردنية وبخاصة القاطنين في المناطق الريفية تعزيزا للخدمات الشمولية في المملكة.

وأشار السرحان إلى المركز الجمركي الذي تم إنشاؤه مؤخرًا 'مركز جمرك التجارة الإلكترونية والنقل السريع' والذي باشر أعماله مطلع أيلول 2024 متوليًا إجراءات إتمام عمليات التخليص الجمركي على البعائث البريدية الواردة إلى المملكة والصادرة منها والمارة بطريق (الترانزيت) عبر أراضيها من خلال مشغل الخدمات البريدية العام والخاص ، مؤكدًا أن هذا المركز بات يشكل نقلة نوعية في مجال التجارة الإلكترونية في المملكة لما له من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني الأردني وتقديم الخدمات المطلوبة في محطة واحدة والتسهيل على المواطنين والشركات عناء التنقل، وتنظيم العملية وفقا لأحدث المواصفات الدولية والممارسات الفضلى المتبعة في هذا المجال ونمو أعداد الطرود المحلية والدولية المتداولة في المملكة .

يذكر أن مشاركة الهيئة في هذا المؤتمر جاءت تأكيدًا على التزامها الدائم بتعزيز التعاون العربي في مجال الخدمات البريدية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في تطوير هذا القطاع الحيوي بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لقطاع البريد وتعزيز دوره كرافعة أساسية للاقتصاد الرقمي المحلي والدولي.

المملكة