بعد قرار لجنة تسعير المنتجات البترولية بزيادة أسعار البنزين والسولار، أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بالغرف التجارية، أن هذه الزيادة في أسعار المحروقات ستؤثر بشكل مباشر على أسعار السلع الغذائية في السوق، لكنه أشار إلى أن الزيادة ليست في مصلحة التاجر، بل بالعكس، فإن انخفاض الأسعار سيكون أفضل لأن زيادة الأسعار تؤدي إلى ركود في السوق وتراجع في دورة رأس المال، مما ينعكس سلبًا على حركة التجارة ويضر بالتاجر نفسه.

أسعار السولار والبنزين

وأوضح المنوفي، فى تصريح لـ'الرئيس نيوز'، أن القرار الأخير بزيادة أسعار السولار والبنزين يرفع من تكاليف النقل، وهو ما سيؤثر بشكل غير مباشر على أسعار السلع الغذائية، إذ تبلغ نسبة تكاليف النقل من سعر المنتج ما يصل إلى 15% ومع ذلك، شدد على أن قرار تحريك أسعار السلع الغذائية لا يتم من قبل التجار، بل يتم وفق قرارات الشركات المصنعة التي تقوم بإصدار قوائم أسعار جديدة في بداية كل شهر، تشمل الأسعار المقررة للتجزئة وللمستهلكين.

تأثير زيادة أسعار السولار

وأشار عضو الشعبة، إلى أن تأثير الزيادة في أسعار السولار سيكون أكبر على الخضروات والفواكه، نظرًا لأن أسعار هذه السلع منخفضة نسبيًا، مما يجعلها أكثر عرضة لتقلبات أسعار النقل والإنتاج،بينما في حالة المواد الغذائية، يكون التأثير محدودًا، حيث أن الزيادة في التكلفة تكون ضئيلة ولا تتجاوز 1% إلى 2% من سعر الكرتونة، وبالتالي فإن تأثيرها على الأسعار سيكون غير ملحوظ مقارنة بالسلع الأخرى.

وفيما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، أوضح أنه من المتوقع أن تبدأ الزيادة في أسعار السلع بشكل ملحوظ في شهري مايو ويونيو المقبلين، خاصة في حال استمرار ارتفاع أسعار المحروقاتـ، ولفت إلى أن الشركات الكبرى أحيانًا تتحمل جزءًا من هذه الزيادة وتساهم في تخفيف تأثيرها على المستهلكين، إلا أن الزيادة ستكون ملحوظة في بعض السلع التي تتأثر بشكل أكبر بتكاليف النقل والإنتاج.