×



klyoum.com
jordan
الاردن  ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
jordan
الاردن  ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار الاردن

»سياسة» وكالة عمون الاخبارية»

لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق

وكالة عمون الاخبارية
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ - ٠٣:٥٠

لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق

لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق

اخبار الاردن

موقع كل يوم -

وكالة عمون الاخبارية


نشر بتاريخ:  ٣ تشرين الأول ٢٠٢٥ 

الحياة رحلة طويلة مليئة بالمنعطفات والتحديات، وكثيرًا ما يجد الإنسان نفسه مضطرًا إلى اتخاذ قرارات مصيرية تُغيّر مساره، ولكن الخطورة لا تكمن في التغيير بحد ذاته، بل في التشتت وفقدان البوصلة التي ترشدنا إلى الاتجاه الصحيح، فالبوصلة ليست مجرد أداة مادية، بل رمز للوعي الداخلي والقيم الراسخة التي تحفظ لنا الاتزان وتمنعنا من الانزلاق إلى طرقٍ مسدودة أو مأزق يصعب الخروج منه.

البوصلة هي ذلك المؤشر الثابت الذي يوجهنا وسط العواصف في عالم اليوم، وقد تكون هذه البوصلة مبادئك، أهدافك، أو حتى إيمانك بنفسك عندما تفقدها، تصبح القرارات ارتجالية، والمواقف ردود أفعال آنية، لتجد نفسك تائهًا وسط احتمالات لا نهاية لها أما التمسك بها فهو ما يمنحك رؤية واضحة حتى في أحلك الظروف.

يُعدّ تغيير المسار في الحياة خطوة محفوفة بالجدل الداخلي، فهو من جهةٍ يعكس مرونة الفرد وقدرته على التكيّف مع الظروف الجديدة، ومن جهةٍ أخرى قد يفتح باباً للحيرة والضياع إن لم يُبنَ على رؤية واضحة، فالمرونة تعني أن يمتلك الإنسان الشجاعة لإعادة تقييم خياراته والاعتراف بأن الطريق الذي يسلكه لم يعد يخدم طموحاته أو يتناسب مع أولوياته، وهذا بحد ذاته قوة لا ضعف لكن في المقابل، قد يتحول التغيير إلى تشتت متكرر إذا كان مجرد هروب من مواجهة التحديات، أو إذا افتقد صاحبه للبوصلة التي تحدد وجهته، وهنا تكمن الحكمة في الموازنة بين الجرأة على تعديل المسار، والحذر من الوقوع في فخ الارتباك الذي يبدد الطاقات ويضعف الثقة بالذات.

ومن هنا، فإن تغيير المسار ليس بالضرورة خطأ أو ضعفًا، بل قد يكون في كثير من الأحيان السبيل الوحيد لتحقيق التقدم والنمو غير أن الخطر يكمن حين يتم التغيير بلا دراسة كافية أو بدافع الهروب من صعوبة مؤقتة، مما يحوّل المرونة إلى تنازل يفقد الإنسان هويته ويُفقده ثباته الداخلي، فالتحوّل الواعي هو الذي ينطلق من وضوح الرؤية وتحديد الأهداف بشكل صحيح ومنطقي، أما التغيير العشوائي فهو أشبه بسفينة عائمة بلا قائد، تترك نفسها لأهواء الرياح لتقودها إلى حيث لا ترغب.

حين نفقد البوصلة، قد ننغمس في خيارات تبدو في ظاهرها سهلة أو براقة، لكنها مع الوقت تكشف عن ثمنها الباهظ قد يكون الانحراف في بيئة العمل حين نساوم على أهدافنا الكبرى مقابل مكاسب عابرة، أو في العلاقات حين نتنازل عن مبادئنا بحثاً عن رضا الآخرين، أو حتى في تفاصيل حياتنا اليومية حين نلهث خلف السطحيات ونهمل ما هو أعمق وأبقى هنا تبدأ بذور المأزق بالتشكل؛ فهو لا يهبط فجأة من السماء، بل يتسلل بخطوات صغيرة يرافقها الغفلة عن الاتجاه الصحيح.

وما إن تتراكم تلك الخطوات حتى نجد أنفسنا محاطين بجدران صنعناها بأيدينا، فالمأزق الحقيقي ليس في قوة الظروف التي تحاصرنا، بل في القرارات التي نتخذها دون وعي، أو في صمتنا الطويل حين نعلم أن الطريق لا يقود إلا إلى انسداد الخوف من التغيير، والمماطلة في مواجهة الحقائق، هما أكثر ما يرسّخ هذا المأزق، حتى نصبح سجناء لخيارات لم نحسمها، ومع ذلك، يبقى باب الخروج مفتوحاً لمن يملك شجاعة الاعتراف بالخطأ والجرأة على إعادة الاختيار، فالمأزق ليس قدراً محتوماً، بل محطة تكشف لنا أن التراجع أحياناً بطولة، وأن التصحيح بداية نحو أفق أكبر.

الحفاظ على البوصلة الداخلية يبدأ أولاً بوضوح الرؤية، فحين يحدد الإنسان أهدافه الكبرى بصدق، يصبح أكثر قدرة على التمييز بين ما يقربه من تلك الأهداف وما يبعده عنها، فالرؤية الواضحة تشبه خارطة الطريق التي تمنحنا الثبات في مواجهة الإغراءات والتحديات، وتحمينا من الضياع وسط صخب الحياة وتسارع تفاصيلها.

غير أن وضوح الرؤية وحده لا يكفي إن لم يكن مدعوماً بالقيم، فالقيم الأخلاقية والإنسانية تمثل المرجع الأصدق عند التشويش وكثرة الضغوط، فإنها الميزان الذي يمنح قراراتنا عمقاً ومعنى، ويعيد لنا القدرة على الحكم السليم حين تغرينا الحلول السهلة أو تدفعنا الظروف نحو تنازلات تبدو مريحة في ظاهرها لكنها تترك ندوباً عميقة في أعماقنا.

ولكي تبقى هذه البوصلة حية وفعّالة، نحن بحاجة إلى التقييم المستمر. فطرح السؤال البسيط على الذات: 'هل ما أفعله الآن يقربني من هدفي أم يبعدني عنه؟' يفتح أمامنا مجالاً لمراجعة المسار في الوقت المناسب، فالتقييم ليس شكلاً من أشكال جلد الذات، بل هو وقفة صادقة تساعدنا على تصحيح الانحراف قبل أن يتحول إلى مأزق يصعب الخروج منه.

ولا يكتمل الحفاظ على البوصلة دون التحلي بالصبر وتجنب التسرع، فالتغيير السريع قد يبدو في لحظته حلاً مريحاً، لكنه في الغالب لا يقدم سوى راحة مؤقتة سرعان ما تجر وراءها أزمات أعقد أما الصبر والتروي، فهما ما يمنح خطواتنا رسوخاً، ويجعلنا قادرين على التمييز بين الحلول العابرة والتحولات العميقة التي تصنع فرقاً حقيقياً في حياتنا.

حين تعصف الأزمات، يزداد خطر فقدان الاتجاه؛ فكثيرون يظنون أن النجاة تكمن في الهروب السريع أو في تقليد الآخرين بلا وعي غير أن الحقيقة أن الأزمة ليست بالضرورة نهاية الطريق، بل يمكن أن تكون بداية لإعادة التوازن، واكتشاف طاقات جديدة، وتثبيت الأقدام على أرض أكثر صلابة.

من يملك بوصلة داخلية قوية يدرك أن العواصف مهما اشتدت ستزول، وأن البقاء ثابتاً على القيم والرؤية هو ما يحدد المصير. ولعل التاريخ مليء بقصص أشخاص واجهوا أشد المحن، لكنهم لم يسمحوا لرياح اليأس أن تسلبهم اتجاههم بل حوّلوا أزماتهم إلى نقاط انطلاق نحو آفاق أرحب، بينما آخرون تاهوا لأنهم اختاروا أن يسيروا بلا بوصلة، فكانت أزماتهم بداية انهيار لا بداية وعي.

الأزمات إذن ليست اختباراً لصلابة الظروف بقدر ما هي امتحان لصلابة الإنسان في داخله، ومن ينجح في اجتيازها يكتشف أن الحفاظ على البوصلة أصعب من مجرد النجاة المؤقتة، لكنه أيضاً الأجمل والأكثر رسوخاً، لأنه يفتح الطريق نحو حياة أكثر وعياً واتزاناً.

الحياة لن تكون مستقيمة دومًا، ولن تمضي بنا بلا عوائق، لكن الفرق بين من ينجو ومن يتعثر يكمن في البوصلة لا تفقدها مهما كان الطريق مغريًا أو صعبًا، فالتغيير مطلوب، لكن دون أن يتحول إلى تشتت، والنجاح ممكن، لكن فقط لمن حافظ على اتجاهه تذكر دائمًا أن البوصلة هي ضميرك، قيمك، ورؤيتك، فتمسك بها لئلا تجد نفسك في مأزق يصعب الخروج منه.

لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار الاردن:

رسميا .. نجل زين الدين زيدان ينضم لمنتخب الجزائر

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
19

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2163 days old | 892,865 Jordan News Articles | 2,864 Articles in Oct 2025 | 381 Articles Today | from 31 News Sources ~~ last update: 49 sec ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق - jo
لا تفقد البوصلة: حين يقودك تغيير المسار إلى المأزق

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

جيل Z وروح حركة 20 فبراير - jo
جيل Z وروح حركة 20 فبراير

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

مفاوضات لإحياء خط أنابيب كركوك-بانياس - sy
مفاوضات لإحياء خط أنابيب كركوك-بانياس

منذ ٠ ثانية


اخبار سوريا

ارتفاع صافي أرباح أجيليتي جلوبال 153 في العام المالي 2024 - sa
ارتفاع صافي أرباح أجيليتي جلوبال 153 في العام المالي 2024

منذ ٠ ثانية


اخبار السعودية

الخميس .. طقس لطيف وغيوم على ارتفاعات منخفضة - jo
الخميس .. طقس لطيف وغيوم على ارتفاعات منخفضة

منذ ٠ ثانية


اخبار الاردن

5 إصابات بانهيار سقف مبنى قيد الإنشاء في إربد - jo
5 إصابات بانهيار سقف مبنى قيد الإنشاء في إربد

منذ ثانية


اخبار الاردن

سعر الذهب في الإمارات اليوم الأحد 25 أغسطس 2024 - eg
سعر الذهب في الإمارات اليوم الأحد 25 أغسطس 2024

منذ ثانية


اخبار مصر

زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شمال الأرجنتين - ps
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب شمال الأرجنتين

منذ ثانية


اخبار فلسطين

مقتل شقيقين وإصابة ثالث برصاص عامل في مزرعة قات بذمار إثر خلاف على الأجر اليومي - ye
مقتل شقيقين وإصابة ثالث برصاص عامل في مزرعة قات بذمار إثر خلاف على الأجر اليومي

منذ ثانية


اخبار اليمن

4 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق منزل بكفر شكر - eg
4 سيارات إطفاء للسيطرة على حريق منزل بكفر شكر

منذ ثانية


اخبار مصر

معاناة المرور واحترام القانون (2) - jo
معاناة المرور واحترام القانون (2)

منذ ثانية


اخبار الاردن

شتوية زمان - jo
شتوية زمان

منذ ثانية


اخبار الاردن

مجلس النواب: تجديد تصاريح الصحفيين وفقا لقانون النقابة - jo
مجلس النواب: تجديد تصاريح الصحفيين وفقا لقانون النقابة

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

الانتخابات العراقية.. معركة الشرعية فوق ركام الأزمات - iq
الانتخابات العراقية.. معركة الشرعية فوق ركام الأزمات

منذ ثانيتين


اخبار العراق

اعترافات مثيرة.. لطيفة رأفت تكشف أسرار حارقة عن علاقتها بالناصيري وإسكوبار الصحراء - ma
اعترافات مثيرة.. لطيفة رأفت تكشف أسرار حارقة عن علاقتها بالناصيري وإسكوبار الصحراء

منذ ثانيتين


اخبار المغرب

.. ومأتمنا ايضا - jo
.. ومأتمنا ايضا

منذ ثانيتين


اخبار الاردن

 كارثة دبلوماسية .. سياسيون إسرائيليون ينتقدون نتنياهو بسبب ضمان ترامب الأمني لقطر - qa
كارثة دبلوماسية .. سياسيون إسرائيليون ينتقدون نتنياهو بسبب ضمان ترامب الأمني لقطر

منذ ثانيتين


اخبار قطر

للنشر ٥.. فوائد الكركديه لصحة المرأة: من تنظيم الضغط إلى تعزيز نضارة البشرة - eg
للنشر ٥.. فوائد الكركديه لصحة المرأة: من تنظيم الضغط إلى تعزيز نضارة البشرة

منذ ثانيتين


اخبار مصر

نصائح مهمة للحفاظ على عمر هاتفك المحمول - jo
نصائح مهمة للحفاظ على عمر هاتفك المحمول

منذ ٣ ثواني


اخبار الاردن

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل