البشير: لا نمو اقتصادي حقيقي دون شعور المواطن وتحذير من استغلال المؤسسات الدولية لإغراق الدول بالديون #عاجل

خاص - قال الخبير الاقتصادي محمد البشير إن الحديث عن النمو الاقتصادي دون التطرق إلى تفاصيله يفسر سبب عدم شعور المواطنين بأي تحسن فعلي في أوضاعهم المعيشية، متسائلًا: 'كيف يمكن الحديث عن نمو حقيقي دون أن يلمس المواطن أثره؟'

وأضاف البشير لـ'الأردن 24' أن بعض تصريحات صندوق النقد الدولي والمؤسسات الدولية تُستخدم كأداة لإغراق الدول بالديون، من خلال إغوائها بالقروض وإعادة جدولتها، ما يؤدي في النهاية إلى مزيد من الأعباء وارتفاع في المديونية، تحت ذريعة وجود نمو اقتصادي.

وشدد على أن المعالجة الجذرية للأزمة الاقتصادية تبدأ من دعم قطاعي الصناعة والزراعة، باعتبارهما الركيزة الأساسية في محاربة البطالة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأكد البشير على أهمية تقليص العجز في الميزان التجاري عبر اتخاذ قرارات من شأنها خفض كلف الإنتاج على القطاعات الحيوية، مشيرًا إلى أن الإعفاءات الضريبية على الصادرات الأردنية من شأنها أن تعزز الناتج المحلي الإجمالي.

وأوضح أن نسبة النمو الإيجابي البالغة 2.7% في الناتج المحلي الإجمالي جاءت نتيجة التوقعات بتحسن التحصيلات الضريبية المستقبلية، وهو ما يسهم في رفع الإيرادات العامة.

ولفت إلى أن استمرار الاعتماد على المديونية لتمويل النفقات الجارية، بدلًا من الرأسمالية، يُضعف أثر هذه القروض على النمو الاقتصادي، ويقلل من مردودها على خزينة الدولة.

وختم البشير بالإشارة إلى أن مشكلة المديونية ما تزال تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب حلولًا جذرية وشاملة، مبينًا أن الدين العام ارتفع إلى نحو 46 مليار دينار، وهو ما يعكس غياب أي تحسن فعلي في الاقتصاد الوطني .