ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ مساء الأحد، بعد تفجّر فضيحة إعلامية مدوية بطلتها الإعلامية مها الصغير، التي اتُّهمت بانتحال عمل فني من رسامة دنماركية، بعدما زعمت في ظهور تلفزيوني أنها صاحبة اللوحة.

وخلال استضافتها قبل أسبوعين في برنامج 'معكم منى الشاذلي'، استعرضت الصغير موهبتها في الرسم، وكشفت عن لوحة قالت إنها من أعمالها. لكن المفاجأة جاءت مساء أمس، عندما خرجت الرسامة الدنماركية ليزا لاش نيلسيون عن صمتها، مؤكدة عبر إنستغرام أن اللوحة الأصلية تعود لها وتحمل عنوان 'صنعت لنفسي بعض الأجنحة'، وأنها رسمتها عام 2019.

نيلسيون وصفت ما جرى بأنه 'انتهاك فجّ لحقوق الملكية الفكرية'، وقالت: 'نسخ أعمال الآخرين شيء، لكن التقاط صورة للوحة الأصلية ونسبها علنًا لشخص آخر أمام الملايين… هذا جديد بالنسبة لي'. وأكدت أنها حاولت التواصل مع القناة التلفزيونية ومع مها الصغير شخصيًا، دون أي رد.

وفي الساعات الأولى من صباح الإثنين، أقرّت الإعلامية منى الشاذلي عبر منشور رسمي بأن اللوحة المعروضة في البرنامج تعود بالفعل للفنانة الدنماركية، وكتبت: 'نحترم المبدعين الحقيقيين ونقدّر إبداعاتهم الأصلية في كل المجالات'.

تفاعل المصريون بغضب واسع عبر مواقع التواصل، متهمين مها الصغير بـ'السرقة العلنية'، خاصة أن الواقعة تأتي بعد أسابيع من أزمة طلاقها من الممثل أحمد السقا، الذي اتهمته الشهر الماضي بالتعدي عليها وعلى سائقها بالضرب والسب، وهي القضية التي انتهت بإخلاء سبيله بكفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه.

كما أعادت الواقعة إلى الذاكرة قضية مصممة الغرافيك غادة والي، التي أدانها القضاء عام 2023 بعد استخدامها أعمالًا لفنان روسي شهير دون إذن.