خضع الفنان اللبناني راغب علامة  للتحقيق في قصر العدل بالعاصمة بيروت، اليوم الأربعاء، على خلفية دعوى قضائية مرفوعة ضده بسبب المكالمة الهاتفية المسرَّبة التي جمعته بالفنان الإماراتي عبدالله بالخير قبل شهور، وفق وسائل إعلام لبنانية.

وفي تصريحات إعلامية، قال الفنان راغب علامة إنه مثُل للتحقيق في قصر العدل ببيروت، على خلفية الدعوى المقدمة ضده، بسبب المكالمة المفبركة مع الفنان عبدالله بالخير أثناء الحرب على لبنان مؤخرًا.

وأكد أن المحامي المُدعي تراجع عن الدعوى بعد علمه أن المكالمة الهاتفية مزيفة، لافتًا إلى أنهما تبادلا التحية والمصافحة، مؤكدًا على احترامه لدماء الشهداء والراحلين بسبب الحرب في لبنان، نافيًا نفيًا قاطعًا تفوّهه بأي كلمة مما وردت في المكالمة المسرَّبة، على حد تعبيره.

وشدد علامة في حديثه على تعرضه وأسرته للشائعات بشكل يومي، مشيرًا إلى أنه قدَّم إلى هيئة التحقيق مقطعاً مرئياً مزيفاً، مصمماً بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يستخدم صوته وصورته في إعلان تجاري، مؤكدًا على أنه بصدد اتخاذ خطوات قانونية ضد الجهة التي زيفت مقطع الإعلان التجاري له، على حد قوله.

وبدأت القصة، في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر من العام 2024 الماضي، بعدما انتشر مقطع صوتي بشكل كبير على مواقع التواصل يُظهر جزءاً من مكالمة بين الفنان عبد الله بالخير والفنان اللبناني راغب علامة، وفي معرض حديثهما قال الأخير: 'ما عاد فيه نصر الله، ارتحنا منه.. صار فيك تجي على بيروت'.

وكانت هذه الجملة كفيلة بخلق حالة من التوتر والغضب بين مناصري حزب الله ممن وجّهوا له سيلاً من الشتائم، بل وهدّدوه في حال قدومه إلى بيروت، حتى وصل الأمر إلى تخريب المدرسة المملوكة له، وكتابة عبارات مؤيدة للحزب على جدرانها.

وأصدر راغب علامة، آنذاك، بياناً أوضح فيه ما حصل، قائلاً إن الفيديو مزيف عن طريق انتحال صفته عبر الذكاء الاصطناعي، نافيًا الحديث جملة وتفصيلاً، لا سيما مع نفي الفنان عبدالله بالخير لتلك المكالمة، وتأكيده أنها مفبركة.