لأول مرة  في تاريخ الاحتلال الإسرائيلي تتداعى قياداته لندب ما تتعرض له  من هجمات وقد اغرقتها ايران بمستنقع لم تكن تتصور تداعياته .. لم يكن احدى ليتصور نتنياهو وهو يشكو الضربات الإيرانية، ولا ليفجر وزير الامن القومي الإسرائيلي ائتمار بن غفير  غضبه على مراسلي القنوات الأجنبية  او حتى يربط وزير الدفاع  مصير الاحتلال براس المرشد الإيراني ، لكن وقد وقع الامر فكيف بدا الوضع خلال الساعات الأخيرة؟

خاص – الخبر اليمني:

بعد ليلة قصف لم تكن في حسبان الاحتلال ، خرج وزرائه وقاداته تباعا من الجحور المحصنة تحت الأرض ليشهدوا الواقع الجديد الذي رسمته ايران وقد تحولت المدن إلى  مقفرة، ولم يرى في الأفق اي بوادر للنجاة. الكل يصيح بوقت واحد  ايران تستهدف المستشفيات  بينما الاحتلال كان يعتبر  مستشفيات غزة المكتظة بالمرضى والجرحى المدنيين من النساء والأطفال  كأهداف عسكرية  تقصفه وبدون أوامر اخلاء حتى. لم يبقى في جعبة الاحتلال ما يرد به على ايران وقد اشعلت فتيل اعتى صواريخها ومرغت انوف قادته الذين اعتقدوا يوما انها ستكون غزة او لبنان أخرى بالوحل.

لم يتبقى في وجه نتنياهو وبن غفير وسموترتش وحتى وزراء اخرين لم يدلوا بتصريح في مسيرتهم المهنية سوى البكاء وهم يرون اكبر إمبراطورية  في الشرق الأوسط بغت وعتت تتهاوى بلمح البصر. لا شيء بجعية الاحتلال للدفاع وكل التصريحات التي القاها نتنياهو ومن خلفه قادة حكومته سوى  المصير الذي سيقرره ترامب  وحده فقط.

انهارت الدفاعات التي لا تقهر وتساقطت القوة القاهرة للاحتلال بلمح البصر وكل عينه الان على قنبلة لا يبدو بان الأمريكيين يعتقدون انها جاهزة لتغيير الوضع.

الوجع في إسرائيل كبير  وقد بدأت ايران تطلق نيران صواريخ جديدة وتستهدف  بدقة المواقع والقواعد السرية والاستراتيجية حتى وقد حصنت في أعماق الأرض والخوف من المستقبل  يزاد  قتامة وقد رسمت ايران ملامح عصر جديد يبدو خالي من الاحتلال ذاته.

ربما لم يكن الاحتلال مستعدا لمثل هكذا يوم منذ تأسيسه، وقد ادرك أخيرا، كما يعترف قاداته، بانه اخطأ التقديرات والحسابات في مواجهة ايران.

قد يكون ما نفذته ايران حتى الان مجرد ردع وفق ما يقوله المسؤولين في طهران، لكن المعركة لم تبدا الا قبل ساعات  بتوقيت المرشد وهاهي اللحظات الأولى تشير إلى ان الاحتلال اعجز من ان يصمد بوجهها للحظات مع انه القى في لحظاته الأولى كل ما في جعبته لضرب ايران قيادة ومنشات وشعبا.