لندن- 'الرياض'

أكدت الشرطة البريطانية أن حادث الطعن الذي وقع على متن قطار في مقاطعة كمبردجشير، وأدى إلى إصابة 11 شخصًا، لا يحمل طابعًا إرهابيًا، رغم خطورته وظروفه المثيرة للقلق. وذكرت شرطة النقل البريطانية أن التحقيقات الأولية لم تشر إلى وجود دوافع متطرفة خلف الحادث.

وقال المسؤول في شرطة النقل، جون لوفليس، في تصريحات صحفية: “في هذه المرحلة، لا يوجد ما يدل على أن ما حدث له صلة بالإرهاب”، مشيرًا إلى أن السلطات اعتقلت رجلين بريطانيين بشبهة الشروع في القتل، وقد أُطلق سراح أحدهما لاحقًا دون توجيه تهم.

وأضاف لوفليس أن أحد الموقوفين يبلغ من العمر 32 عامًا ومن أصول أفريقية، فيما يبلغ الثاني 35 عامًا من أصول كاريبية. وامتنعت الشرطة عن تقديم تفسير نهائي للدوافع، مؤكدة أن التحقيق لا يزال مستمرًا.

وكان القطار، المتجه من كمبردجشير نحو لندن، قد توقف اضطراريًا في محطة “هانتينجدون”، شمال العاصمة، بعد بلاغات عن مهاجم يلوّح بسكين كبير ويطعن الركاب بشكل عشوائي. ونفذت وحدة من الشرطة المسلحة عملية التوقيف، مستخدمة صاعقًا كهربائيًا للسيطرة على أحد المشتبه بهما.

وذكرت الشرطة أن خمسة من المصابين غادروا المستشفى، في حين لا يزال أحد الجرحى في حالة حرجة. ووصف رئيس الوزراء كير ستارمر الهجوم بأنه “مروع ومثير للقلق البالغ”، بينما عبّر الملك تشارلز عن “صدمته وحزنه العميق” إزاء الحادث.

من جانبها، دعت وزيرة الداخلية، شابانا محمود، إلى تجنب الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن التكهنات قد تؤدي إلى تأجيج التوترات، كما حدث في حادثة “ساوثبورت” العام الماضي.

وتشير بيانات وزارة الداخلية البريطانية إلى أن جرائم الطعن في إنجلترا وويلز ارتفعت بنسبة 87% خلال العقد الأخير، مع تسجيل أكثر من 54 ألف حالة خلال العام الماضي فقط، ما يضع المملكة المتحدة ضمن أعلى الدول الأوروبية في معدلات هذا النوع من الجرائم.