قال الدكتور مايكل فخري، مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء، إن خطة إسرائيل المقترحة لتوزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة ليست خطة إنسانية، بل خطة عسكرية تهدف إلى التحكم بسكان غزة ومعاقبتهم.

وأوضح فخري، في مقابلة عبر الأنترنت مع قناة 'الجزيرة': 'إسرائيل كانت قد اقترحت هذه الخطة لأول مرة في أبريل الماضي، وقد قوبلت منذ البداية بانتقادات من الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات الإنسانية التابعة لها'.

وأضاف: 'الخطة تقوم على تخصيص نقاط توزيع محددة تجبر سكان غزة على التوجه إليها، ما يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الإنساني'.

وتابع: 'إسرائيل سلمت هذه الخطة إلى الولايات المتحدة من خلال ما يعرف بمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة ضبابية أُسست في سويسرا، ولا تعرف مصادر تمويلها أو آلية عملها'.

وواصل: 'الهدف من الخطة هو فرض سيطرة على سكان غزة وليس تأمين الغذاء وفق المبادئ الإنسانية، وهي جزء من خطة إسرائيلية أوسع لضم قطاع غزة، استخدمت فيها الجوع والطعام كوسيلة لإخراج السكان من شمال القطاع وتركيزهم جنوبا وإسرائيل تحدثت صراحة عن نواياها منذ أكتوبر 2023.

واختتم: 'الإسرائيليون قالوا منذ البداية إن الهدف من تجويع الجميع هو تركيز السكان في الجنوب من أجل تطبيق خطة الضم وهم لا يحاولون إخفاء أي شيء من هذه الخطة غير الأخلاقية وغير القانونية من أجل ضم قطاع غزة'.