افتتحت جمهورية الهند، مكتبها التمثيلي في العاصمة عدن، في خطوة وصفها مراقبون ودبلوماسيون بأنها تعكس عمق العلاقات التاريخية بين اليمن والهند، وحرص الجانبين على تعزيز أواصر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والخدمية.

وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين إن افتتاح المكتب الهندي في عدن يأتي ضمن جهود توسيع التعاون الثنائي وتقديم الدعم المباشر للمواطنين اليمنيين، لا سيما فيما يتعلق بالسفر للعلاج الطبي، إضافة إلى متابعة القضايا المتعلقة بالجالية الهندية والمصالح المشتركة بين البلدين.

وخلال اليوم الأول لعمل المكتب، بدأ تقديم خدماته القنصلية والخدمية للمواطنين الراغبين في السفر إلى الهند، بما في ذلك إصدار التأشيرات وتقديم التسهيلات للمقيمين والمواطنين في عدن والمحافظات المجاورة. ويأتي هذا التطور في سياق تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والصحية، خصوصًا في ظل الحاجة المتزايدة لتوفير خدمات طبية متقدمة خارج البلاد.

هذه الخطوة تعكس رغبة الهند في توسيع حضورها الدبلوماسي في اليمن، وتسهيل التعاون مع الحكومة الشرعية، بما يواكب جهود إعادة إعمار البلاد واستعادة دور المؤسسات الرسمية. كما ستسهم في فتح قنوات تواصل مباشرة بين الجانبين لمعالجة القضايا المشتركة، وتقديم الدعم للجالية الهندية في المحافظات الجنوبية.

واعتبر مصدر دبلوماسي يمني أن افتتاح المكتب يمثل رسالة دعم واضحة لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في عدن والمناطق المحررة، مشيرًا إلى أن الهند ستلعب دورًا مهمًا في تسهيل مشاريع التعاون الصحي والتعليمي والتجاري، بما يخدم مصالح الشعب اليمني ويساهم في تنمية قدرات المؤسسات المحلية.