اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
القدس المحتلة – 'الرياض'
أعلنت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم، اعتقال المدعية العامة العسكرية السابقة، اللواء يفعات تومر يروشالمي، بعد ساعات من اختفائها والعثور على رسالة وداع في سيارتها المتروكة قرب أحد شواطئ تل أبيب، وذلك على خلفية تسريب فيديو يوثّق اعتداء جنسيًا على أسير فلسطيني في معتقل “سدي تيمان” العسكري.
وأفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن يروشالمي، التي قدمت استقالتها يوم الجمعة الماضي، تواجه اتهامات بإعاقة تحقيق جنائي مرتبط بنشر الفيديو، حيث أقرّت في خطاب استقالتها بإعادة إرسال التسجيل المصوّر لـ”الرد على ما وصفته بالدعاية الكاذبة ضد سلطات إنفاذ القانون العسكرية”.
وكانت القناة الإسرائيلية الثانية عشرة قد بثت قبل أيام تسجيلًا التقطته كاميرا مراقبة داخل سجن “سدي تيمان” جنوب إسرائيل في أغسطس 2024، أظهر مجموعة من الجنود الإسرائيليين وهم يعتدون جسديًا على أسير فلسطيني، مستخدمين دروعهم لحجب الرؤية أثناء تنفيذ الاعتداء. وقد نقل الأسير لاحقًا إلى المستشفى مصابًا بكسور وتمزقات داخلية خطيرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء الماضي فتح تحقيق جنائي بشأن مصدر تسريب الفيديو، مؤكدًا الاشتباه في تورط موظفين من النيابة العسكرية. وقد وُجّه الاتهام لاحقًا إلى خمسة جنود احتياط، إلا أن محاميهم نفوا وجود اعتداء جنسي، رغم ما وثقته اللقطات.
وأظهرت لائحة الاتهام، التي صدرت في فبراير 2025، أن الجنود الخمسة أقدموا على ضرب الأسير بشكل مبرّح فور وصوله إلى منشأة الاحتجاز بتاريخ 5 يوليو 2024، مما أسفر عن إصابات بليغة، منها كسور في الأضلاع وتمزق داخلي في المستقيم. وتخضع القضية للسرية القضائية، إذ لم يُكشف عن أسماء الجنود، وهم لا يزالون طلقاء دون قيود قانونية.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة “هآرتس” في مايو الماضي شهادة أحد الجنود العاملين في السجن، أكد فيها وقوع “فظائع مروّعة” ضد معتقلين من قطاع غزة، بما في ذلك وفيات جراء التعذيب وإجراء عمليات جراحية دون تخدير.
يُشار إلى أن أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يقبعون حاليًا في السجون الإسرائيلية، بحسب منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، حيث يُعانون أوضاعًا إنسانية صعبة تتضمن سوء المعاملة والإهمال الطبي الممنهج.










































