سجلت الأسواق المالية في الصين ارتفاعًا طفيفًا اليوم الثلاثاء، مدفوعة بمكاسب قوية لأسهم القطاع المالي وتحسن في مؤشرات نشاط المصانع خلال شهر يونيو، في وقت تتجه فيه أنظار المستثمرين نحو موسم إفصاح الشركات عن نتائجها النصف سنوية.

وارتفع مؤشر 'سي إس آي 300' للأسهم القيادية بنسبة 0.1% بحلول منتصف التداولات، فيما صعد مؤشر 'شنغهاي المركب' بنسبة 0.2%.

وتزامن ذلك مع إغلاق أسواق هونغ كونغ اليوم بسبب عطلة محلية.

وأظهر مسح خاص أن قطاع التصنيع الصيني عاد إلى التوسع في يونيو، مدفوعًا بارتفاع في الطلبات الجديدة، ما عزز مستويات الإنتاج وشكّل دافعًا إيجابيًا للسوق.

وشهدت أسهم البنوك وشركات التأمين التي تعد جزءًا من القطاع المالي أداءً مميزًا بعد تراجع استمر لثلاث جلسات متتالية. وقد تفوقت هذه الأسهم على المؤشر القيادي، مسجلة مكاسب تقدر بنحو 7% منذ بداية عام 2025.

وفي هذا السياق، أشار محللون في شركة 'هوتاي للأوراق المالية' إلى أن الأسهم المالية، خاصة البنوك الحكومية وشركات التأمين، تحتفظ بقيمة استراتيجية في المحافظ الاستثمارية، خصوصًا في ظل قدرتها على مقاومة التقلبات قصيرة الأجل، وإمكانية استفادتها من صعود قيمة العملة الصينية 'اليوان' على المدى المتوسط.

في المقابل، تراجعت أسهم قطاعي الذكاء الاصطناعي والعقارات بنسبة 1% لكل منهما، وسط تراجع شهية المخاطرة في هذه المجالات.

وبينما ظلت الأسواق الصينية في البر الرئيسي مستقرة إلى حد كبير خلال النصف الأول من العام، اتجه العديد من المستثمرين الصينيين إلى سوق هونغ كونغ مستفيدين من انخفاض التقييمات والموقع الاستراتيجي للمدينة في ظل التوترات الجيوسياسية بين بكين وواشنطن.

ومن المتوقع أن يراقب المستثمرون عن كثب نتائج أرباح الشركات للنصف الأول من العام، والتي ستبدأ بالصدور في يوليو، لتقييم مدى تعافي الأوضاع المالية للشركات الصينية وتحسن أساسياتها التشغيلية.