مع اقتراب مرور 60 يومًا على بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، حيث من المقرر أن تنتهي الهدنة يوم الأحد المقبل، تواصل حكومة الاحتلال في إسرائيل دراسة مستقبل المناطق التي سيطرت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب لبنان، حسبما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.

وتابعت أنه رغم الهدوء النسبي وتأكيد جيش الاحتلال بأن المنطقة في جنوب لبنان أصبحت آمنة، تؤكد مصادر أمنية إسرائيلة أن المهام في المنطقة لم تكتمل بعد، ومن المتوقع أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت” اليوم الخميس لاتخاذ قرار نهائي بشأن الخطوات القادمة.

ونقلت مصادر سياسية في إسرائيل طلبًا رسميًا إلى الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب بضرورة بقاء جيش الاحتلال الإسرائيلي في بعض المواقع جنوب لبنان.

وزعمت قادة القيادة الشمالية في جيش الاحتلال أن الجيش اللبناني لم يلتزم بتنفيذ الاتفاقيات المبرمة، حيث فشل في السيطرة على جميع المناطق المتفق عليها.

وصرّح اللواء أوري جوردين، قائد القيادة الشمالية، قائلًا: 'الجيش اللبناني لم يصل إلى المواقع التي كان من المفترض أن يتمركز فيها، كما أن تعاونه مع حزب الله يثير الشكوك حول قدرته على فرض وقف إطلاق النار'.

وأكدت مصادر أمنية لبنانية، أنالجيش الاحتلال الإسرائيلي أبلغ اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار نيته البقاء فترة إضافية في الجبهة الشرقية جنوب لبنان، بينما يستعد للانسحاب من الجبهتين المركزية والغربية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

من جانبه، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون اتصالات مع مسؤولين أمريكيين وفرنسيين لتسريع انسحاب إسرائيل في الموعد المحدد بحلول يوم الأحد المقبل.

وأكدت المصادر اللبنانية الرسمية أن عدم التزام إسرائيل بالانسحاب في الموعد المحدد 'سيعقد عملية انتشار الجيش اللبناني، وسيشكل ضربة للجهود الدبلوماسية المبذولة لمعالجة الخروقات الإسرائيلية'.

وأفادت القناة الإسرائيلية، أنتأخر القرارات السياسية الإسرائيلية والشكوك حول الأوضاع الأمنية على الحدود مع لبنان يعيقان عودة النازحين الإسرائيليين إلى المستوطنات الشمالية.

وتابعت أنه في ظل الاضطرابات الكبرى التي تشهدها إسرائيل، يطالب قادة جيش الاحتلال بالتواجد فترة إضافية في جنوب لبنان بحجة إنهاء مهمات البحث عن الأسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية التابعة لحزب الله.

وأوضحت القناة أن التناقضات بدأت تتزايد بين المسؤولين الإسرائيليين، حيث أكد بعض المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين أن معظم المناطق التي عملت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلية قد تم تأمينها، تستعد عناصر جيش الاحتلال للانسحاب فوري بناءً على قرار القيادة السياسية.