أعرب عدد من المواطنين القاطنين بقرى حوال الوادي والعوايسية والطلايبية وأولاد حسن من عمادة المنقوش بمعتمدية بوسالم في ولاية جندوبة عن استيائهم من عدم إيفاء السلط المحلية والجهوية بتعهّداتها المتعلقة بربط مساكنهم بشبكة مشروع المحاور الكبرى المخصّص لمياه الشرب، أو غيرها من الحلول المؤقتة التي سبق وأن تم تداولها في برامج التنمية الرامية الى تزويد التجمعات السكنية بالماء الصالح للشرب بعد ان خصّصت لها الدولة اعتمادات.

وقال زهر الدين الرزقي، من قرية الطلايبيّة، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أنه لم يشاهد مياه الشرب في حنفية منزله منذ توقّفها قبل سنوات، دون معرفة الأسباب التي انتهت لإيقاف ضخ الماء وعدم وصوله الى مسكنه وبقية المساكن المجاورة بالقرية، ما يضطر المتساكنين يوميا الى التنقل لمسافات لجلب ماء الشرب والطهي والاستحمام والغسيل، معتبرا الربط بشبكة مشروع المحاور الكبرى الحلّ الانجع لأكثر من الف ساكن بالقرية.

من جانبه، ذكر عبد الرحمان الماكني، من قرية حوال الوادي، أن توفر حنفية عمومية بالمنطقة لم يحلّ المشكل بقدر ما ساهم في توتر الوضع بين المتساكنين، ذلك أن الحنفية التي تم تركيزها منذ سنوات بصفة مؤقتة في انتظار ربط المساكن بشبكة مشروع المحاور الكبرى، لم تعد قادرة على القيام بوظيفتها في ظلّ الضعف الشديد لتدفق المياه وانقطاعاته المتواترة.

يذكر أن المجلس الجهوي بجندوبة قد أورد منذ 21 جوان 2024 قرى الطلايبية، والعوايسية، وحوال الوادي، ضمن برنامجه التنموي، وأصدر في الغرض وللمرة الثالثة طلب عروض يتعلّق بإنجاز الاشغال المتبقية لتزويد منطقة المنقوش من معتمدية بوسالم بالماء الصالح للشرب ضمن برنامج التنمية المندمجة والتي حدّد لها تاريخ 12 جويلية المنقضي لفتح العروض غير أن المشروع ما زال متوقفا لأسباب لم يُعلن عنها بعد.