أكد أن الغبار المنتشر حاليًا لتَقدُّم الموسم عشرين يومًا عن موعده المعتاد

قال خبير الأرصاد والأحوال الجوية، الدكتور خالد الزعاق، إننا بدأنا نعيش هذه الأيام ملامح موسم رياح البوارح، الذي يتميز بالجفاف الشديد، والحرارة المرتفعة، والغبار الكثيف.. مؤكدًا أن هذا الموسم بدأ مبكرًا هذه السنة خلافًا لما هو معتاد.

وأوضح الزعاق أن رياح البوارح عادة ما تبدأ في أواخر شهر مايو متزامنة مع ظهور نجم الثريا المعروف بـ'بارح الثريا'، وهو من نجوم مربعانية القيظ، إلا أن رياح هذا العام تقدمت قرابة عشرين يومًا بسبب تأثيرات المنخفضات والمرتفعات الجوية العالمية.

وبيَّن أن هذه الرياح موسمية و'رتيبة'، أي ليست غريبة؛ إذ تهب في هذا التوقيت من كل عام بدرجات متفاوتة في الشدة.

وقال إن اسم 'البوارح' يعود إلى أنها 'تبرح الأرض برحًا' أي 'تندفها ندفًا'، في إشارة إلى شدتها وتأثيرها الكبير في إثارة الأتربة والغبار.

وأضاف بأن رياح البوارح تنشط مع شروق الشمس، وتبلغ ذروتها في وقت الظهيرة، ثم تبدأ بالانحسار عند غروب الشمس؛ ما يؤدي إلى ترسُّب الغبار على الأسطح، وجَعْل قرص الشمس يبدو وكأنه 'بيضة بلا شعاع'؛ بسبب كثافة الغبار في طبقات الجو العليا.

وأشار الزعاق إلى أن هذه الرياح تُعد جزءًا من المنظومة الجوية العالمية نظرًا لارتباطها بالأنظمة الجوية الكبرى، مثل المنخفضات والمرتفعات.