قال الوزير والسفير الأسبق بسام العموش، الأحد، إن جلالة الملك عبدالله الثاني شدد لدى لقائه شخصيات سياسية وإعلامية في قصر الحسينية، الأحد، على أن الأردن ليس ساحة حرب، وأن الأجواء الأردنية يجب أن تبقى مصانة من أي جهة كانت، مؤكداً أن من حق الأردن أن يدافع عن أرضه وسمائه، خصوصاً أن أي تجاوز في هذا السياق قد يجر البلاد إلى ما لا تُحمد عقباه.

وأضاف العموش أن جلالة الملك يؤكد منذ سنوات أن الأولوية هي لمصلحة الأردن، مع دعم ثابت للشعب الفلسطيني، دون أن يكون الأردن طرفاً في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل.

وأشار إلى أن الأردن استنكر الهجمات التي تعرضت لها إيران، مؤكداً موقفه الرافض للحرب والداعي لوقفها.

وأوضح أن جلالة الملك لا يزال يأمل بوقف التصعيد في المنطقة؛ لأن اتساع رقعة الحرب سيضر بجميع الأطراف، ولن يحقق نتائج إيجابية.

ولفت العموش إلى أن جلالة الملك يحرص على وحدة الصف الداخلي، مشدداً على أهمية الوعي والتعقل وعدم الانجرار خلف العاطفة، في ظل الجهود الكبيرة المبذولة عسكرياً لحماية الحدود الشمالية والشرقية، بالإضافة إلى الدور المهم لسلاح الجو في التعامل مع الطائرات المسيّرة.

وأكد أن الجهد السياسي مستمر، حيث يجري جلالة الملك اتصالات يومية ويلتقي عدداً من قادة الدول، وجميعها تصب في إطار وقف الحرب وتخفيف التوتر الإقليمي.

وفيما يتعلق بالوضع في غزة، وصف العموش ما يجري بأنه 'مذبحة عبثية' يتاجر بها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدماء الفلسطينيين، مشيداً بمواقف الأردن التي وصفها بأنها 'الأكثر التزاماً بالقضية الفلسطينية' سواء من خلال الجهود السياسية، أو عبر المساعدات الإنسانية مثل الإنزالات الجوية، القوافل الأردنية، وجهود الهيئة الخيرية الهاشمية.

وفيما يتعلق بالقدس والضفة الغربية، أكد العموش أن الأردن لا يتوانى عن دعم الأشقاء الفلسطينيين، وأن جلالة الملك يواصل جهوده السياسية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

وأوضح أن العلاقات الأردنية العربية في أفضل حالاتها، وأن العرب باتوا يتحدثون بصوت واحد أمام العالم.

وأضاف أن نشاط وزارة الخارجية وشون المغتربين كان بارزاً، وأن تصريحات وزير الخارجية أيمن الصفدي كانت واضحة وحازمة في إدانة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ومواقف قادتها مثل نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، مشدداً على أن الأردن لم يدخر جهداً في الدفاع عن مصالحه ومكانته الدولية.