شهدت معتمديات سبيطلة وسبيبة وفريانة وماجل بلعباس والقصرين الشمالية من ولاية القصرين، خلال يومي السبت والأحد الفارطين، هطول أمطار غزيرة مصحوبة بحجر البرد مع هبوب رياح قوية، ما ألحق أضرارًا فلاحية متفاوتة، شملت بالخصوص الأشجار المثمرة وفق رئيس الإتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، محمد حسن الأزهري.

وأوضح الأزهري، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء ،اليوم الإثنين، أن معتمدية سبيطلة كانت الأكثر تضررًا جراء نزول حجر البرد، حيث فاقت نسبة الأضرار الفلاحية بها 60 بالمائة، وفق المعاينات الأولية، وشملت أساسا الخضروات وأشجار الخوخ والزيتون، خاصة في عمادتي الشرايع والآثار، على مساحة قدرت بحوالي 200 هكتار. 

أما في معتمدية فريانة، شملت الأضرار بالخصوص عمادتي الصخيرات، وقارة العرعار، وتركزت بأشجار الزيتون واللوز وكان حجمها كانت  متوسطا بأقل من 50 بالمائة، فيما تضررت في معتمدية سبيبة عمادة الثماد (منطقة المصابحية)  بنسبة 60 بالمائة، حيث لحقت الأضرار أشجار التفاح والخوخ، وقُدّرت الأضرار في عمادة الفرايجية بـ20 بالمائة فقط، وشملت كذلك التفاح والخوخ وأشجار الزيتون، وفق نفس المصدر.

وأضاف أن عمادة المنقار بمعتمدية القصرين الشمالية تضررت بنسبة متوسطة بلغت نحو 30 بالمائة، وأثرت أساسًا على أشجار الزيتون،  فيما أدى هبوب رياح قوية في معتمدية ماجل بلعباس  إلى سقوط بعض الأشجار، واقتصرت الأضرار الناتجة عن نزول حجر البرد على عمادة أولاد مبارك، بنسبة ضعيفة تراوحت بين 15 و20 بالمائة، شملت أشجار الزيتون واللوز.

دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالقصرين، بالمناسبة، مصالح وزارة الفلاحة للتدخل وتعويض الفلاحين المتضررين بالجهة  نظرًا لخطورة الأضرار التي لحقت بمحاصيلهم الزراعية، وفق تأكيده.

يشار إلى أن المصالح الفلاحية المعنية  بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين تحولت صباح اليوم إلى المعتمديات المتضررة من حجر البرد للقيام بالمعاينات الميدانية الضرورية، وتحديد المساحات المتضررة، وحصر الأضرار ورفعها لوزراة الفلاحة لاتخاذ الاجراءات المستوجة في مثل هذه الوضعية .