تواصل أجهزة محافظة قنا، بقيادة المحافظ الدكتور خالد عبد الحليم، جهودها المكثفة للبحث عن شخصين فُقدا بعد سقوط سيارة نقل محمّلة برؤوس ماشية في مياه نهر النيل، من أعلى عبارة نيلية بمنطقة العزازية التابعة لمركز دشنا شمال المحافظة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع أثناء محاولة السيارة عبور المعدية، حيث فقد قائدها السيطرة لتسقط في عمق المياه، وسط حالة من الذهول بين المواطنين المتواجدين في المكان.

وكانت غرفة عمليات مرفق إسعاف قنا قد تلقت بلاغًا يفيد بسقوط سيارة نقل في نهر النيل، يستقلها شخصان وبرفقتهما عدد من رؤوس الماشية، أثناء عبورها إحدى العبارات النيلية. وعلى الفور، تم الدفع بسيارات الإسعاف وقوات الإنقاذ النهري، بالتعاون مع الحماية المدنية والشرطة، إلى موقع الحادث لمحاولة إنقاذ الضحايا وانتشال السيارة.

وتبين أن السيارة كان يستقلها خميس السيد عبد الرجال (50 عامًا) وابن عمه محمود علي عبد الرجال (30 عامًا)، وهما من أبناء مركز دشنا، وكانا في طريقهما لعبور النهر لنقل رؤوس ماشية، إلا أن الحادث المفاجئ أدى إلى غرق السيارة وفقدانهما.

أسفرت جهود فرق الإنقاذ حتى الآن عن انتشال السيارة من قاع النهر، فيما لا تزال أعمال البحث جارية عن الشخصين المفقودين، وسط استنفار كامل من فرق الغطس التي تواصل تمشيط المياه على أمل العثور عليهما في أسرع وقت.

كما تم رفع درجة الاستعداد القصوى على جانبي النهر تحسبًا لأي مستجدات.

وانتقل محافظ قنا، الدكتور خالد عبد الحليم، إلى موقع الحادث فور تلقي البلاغ، واطّلع على خطط التدخل التي تنفذها فرق الطوارئ، ووجّه بتكثيف عمليات البحث وتوسيع نطاق الغطس، إلى جانب التأكيد على مراجعة إجراءات الأمان والسلامة في تشغيل العبارات النيلية والتأكد من صلاحيتها الفنية.

وأكد المحافظ خلال متابعته الميدانية أن حياة المواطنين وسلامتهم تأتي في المقام الأول، مشددًا على محاسبة أي مسؤول يثبت تقصيره في تطبيق معايير السلامة، خاصة في وسائل النقل النهري.

كما وجّه بسرعة صرف التعويضات القانونية المستحقة لأسر المفقودين والمتضررين من أصحاب رؤوس الماشية، وفقًا لما تنص عليه اللوائح، مؤكدًا أن المحافظة لن تتأخر في تقديم الدعم الكامل للأسر المنكوبة.

ولا تزال أعمال البحث مستمرة في موقع الحادث حتى لحظة إعداد هذا التقرير، وسط تواجد أمني مكثف وتعليمات مشددة من قيادات المحافظة بسرعة إنهاء عمليات التمشيط، بينما يترقّب أهالي المنطقة بقلق أي أنباء جديدة بشأن مصير المفقودين.