أعربت الصين، التي دأبت تاريخيًا على دعم حل الدولتين وأبدت تعاطفًا راسخًا مع القضية الفلسطينية عن تأييدها لوقف إطلاق النار الأخير في غزة، والذي يبدو حتى الآن أنه صامد.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، قائلة: 'ترحب الصين بدخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ. نأمل أن يتم تنفيذ الاتفاق بشكل كامل ومستمر، وأن يؤدي إلى تحقيق وقف شامل ودائم لإطلاق النار في غزة. ستواصل الصين العمل جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط'.

هذا الموقف يأتي في سياق نهج الصين الذي يركز على الوساطة الدبلوماسية والدعوة إلى الحلول السلمية للصراعات الإقليمية، بما يعزز صورتها كلاعب دولي يسعى إلى الاستقرار العالمي.

في السياق، أعلن جيش الاحتلال عن مقتل جندي وإصابة آخر بجروح خطيرة خلال حادث في الضفة الغربية المحتلة، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن مركبة الجنود استُهدفت بعبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في شمال الضفة الغربية ليلًا.

وهدنة غزة هى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة، غالبًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وخاصة حركة حماس التي تدير قطاع غزة. تهدف هذه الهدنات إلى إنهاء العنف وتوفير فترة تهدئة يمكن من خلالها تسهيل المساعدات الإنسانية وإجراء مفاوضات سياسية لحل النزاع المستمر.

وتأتي الهدنة بعد تصاعد موجات العنف، مثل الهجمات الصاروخية المتبادلة والغارات الجوية المكثفة التي تؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة، غالبًا ما يكون الضغط الدولي والإقليمي عاملًا رئيسيًا في تحقيق وقف إطلاق النار، حيث تعمل مصر وقطر، إلى جانب الأمم المتحدة، كوسطاء للتوصل إلى تهدئة. كذلك، تلعب المخاوف من التدهور الإنساني في قطاع غزة دورًا أساسيًا في الدفع نحو الهدنة.