كتب - محمد شعبان:

قبل فترة ليست بالطويلة، تسرب الشك إلى تاجر، علامات استفهام تحيط بتصرفات زوجته القادمة من شمال أفريقيا، ورغم محاولاته لقطع الشك باليقين إلا أنه لم يتحصل على دليل يدينها حتى جاءت ليلة الفلانتين.

على غير العادة، أنهى 'سمير' مهام عمله قبل معاد دوامه اليومي، هرول إلى البيت محملا بما لذ وطاب من الطعام والشراب؛ للاحتفال مع نصفه الثاني بتلك الأمسية المنتظرة.

هكذا خطط وتمنى رب البيت المخدوع لكن أمرًا كان يحاك في الخفاء -بل داخل غرفة نومه وعلى سريره الفاخر بلونه المدهب- بدد السيناريو المنشود، سهرة حمراء دارت أحداثها في غيابه انتهت باستغاثة عبر الخط الساخن لشرطة النجدة، فماذا حدث في شقة الطالبية؟.

لم يكد يضع الزوج مفتاحه بباب الشقة للدخول حتى تنامى إلى سمعه أصوات غريبة، للوهلة الأولى ظن أن مصدرها إحدى شقق الجيران أو الرواية الأقرب صوت التلفاز المُثبت بحامل بإحدى حوائط الصالة لكنها لحظات قليلة فصلته عن اكتشاف الحقيقة الصادمة.

ما إن انتهى الزوج من وضع الأكياس التي جاء محملا بها بالمطبخ حتى توجه إلى غرفة النوم لتقع عيناه على مشهد سيظل عالقًا في ذاكرته أبد الدهر 'شكي طلع في محله.. بتخونيني وعلى سريري'.

زوجته على علاقة غير شرعية مع شاب يصغرها بنحو 4 أعوام، اعتادت استضافته في المنزل أثناء تواجد زوجها في عمله. وفي اليوم المشؤوم، اتفقا على الاحتفاء بليلة الفلانتين بسهرة حمراء خاصة أن الزوج لا يعود إلا في المساء لكن تأتي رياح الصدفة بما لم تشتهيه سفينة العشيقين.

التاجر المغلوب لأمره أصيب بصدمة كصاعقة من السماء، عقله توقف عن التفكير للحظات حاول معها استيعاب مشهد خيانة زوجته له مع شاب أسرها بكلامه المعسول فما كان منه إلا إبلاغ الشرطة 'ألو.. شرطة النجدة.. أنا عايز أبلغ عن مراتي.. دخلت الشقة لقيتها مع راجل غريب على سريري'.

العميد عمرو حجازي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة وجه بسرعة انقتال قوة من قسم الطالبية إلى محل البللاغ، وتحفظ رجال المباحث بقيادة الرائد عبد الحميد مرسي على الزوجة وعشيقها واصطحابهما إلى ديوان القسم للتحقيق في البلاغ المقدم من الزوج.