اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ٧ أيلول ٢٠٢٤
توفى الفنان التشكيلى حلمى التونى والذى قدم عديدا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى مسيرته الفنية وذلك عن عمر يناهز 90 عاما ونعاه وزير الثقافة وكبار الفنانين والمثقفين.
يُعد الفنان الراحل أحد أعمدة الفن التشكيلي المصري، فهو لم يكن مجرد رسام؛ كان صاحب رؤيا وإبداع متفرد في تصوير الحياة المصرية المعاصرة، حيث مزج بين التراث والحداثة بأسلوب بصري يعبّر عن روح مصر بصدق وعُمق. ترك بصمته الخالدة عبر أغلفة الكتب والأعمال الفنية، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة الإبداع الفني المصري، مؤثرًا في الأجيال القادمة. تراثه سيظل حيًا، يروي حكايات الوطن بلغة الألوان والخطوط.
ولد حلمى عبدالحميد التونى ببنى سويف 1934م ، والدته من أصل تركى وعمل والده مهندس مدني، وتنتمي أسرته إلى قرية تونا الجبل؛ ولهذا سُمى (التونى)، لاقت أول صورة رسمها لبقرة في عمر السابعة استحسان والده واستمر من وقتها يمارس هوايته في الرسم طوال فترة الأجازة، وترأس جماعة الرسم فى مدرسة الترعة البولاقية الابتدائية، أدت وفاة والده وهو فى السادسة عشر إلى تعثره قليلاً بالدراسة، وأصر على الالتحاق بكلية الفنون الجميلة ورفض محاولات إقناعه بكلية الهندسة كتقليد عائلى أو كلية الزراعة، وفي النهاية وافقت الأسرة على أن يلتحق بها بشرط أن يتخصص بالديكور لقربها من الهندسة، فدخلها عام ١٩٥٣م تخصص فى الديكور المسرحى وحصل على البكالوريوس عام ١٩٥٨م، فتح بعد تخرجه مكتبا للديكور
عمل التوني بدار الهلال مشرفًا على المجلات، ورسام جرافيك، ورأس تحرير مجلة وجهات نظر الشهرية وقدم العديد من اللوحات المميزة للعديد من المجلات وأشهرها مجلة العربي الكويتي وورسم مجموعة كبيرة من أغلفة الكتب المميزة.
اهتمامات حلمى التونى تمتد من الرسم والتصوير إلى الكاريكاتير والرسوم الصحافية وتصاميم الجرافيك، ولدى حلمى القدرة على التعامل مع كل وسيط من هذه الوسائط بالقدر نفسه من الاهتمام، كما يربط بينها بمجموعة من المفردات والعناصر المشتركة.
ارتبط اسم الراحل حلمى التونى بالأديب العالمى نجيب محفوظ، وذلك بعدما تقاطع المشروع الفنى والتشكيلى الضخم له مع الانجازات الأدبية والروائية لنجيب محفوظ، حيث قام بتصميم 52 غلافا لأعمال نجيب محفوظ، فى تجربة فنية فريدة امتزجت فيها عناصر الإبداع الفنى مع الأدبى.
وأقام حلمى التونى العديد من المعارض الخاصة، من بينها معرض بقاعة إخناتون بمجمع الفنون بالزمالك، ومعرض بالمركز القومي للفنون التشكيلية، ومعرض بعنوان 'لعب البنات وآلهة الإصلاح وآخر بعنوان الحيوان.
كما أقام حلمى التونى معرض بعنوان “على الشاطئ” ومعرض 'نساء وخيول' ومعرض “نساء من مصر'، ومعرض ”المغني حياة الروح' بقاعة بيكاسو بالزمالك في فبراير 2015.
شارك حلمي التونى فى معرض “الوجه الآخر لفنانى صاحبة الجلالة” بأتيليه القاهرة عام 2007، ومعرض “أم كلثوم.. الهرم الرابع” بمعهد العالم العربي بباريس عام 2008، ومعرض بمناسبة الذكرى الـ66 لنكبة فلسطين بجمعية محبي الفنون الجميلة بالقاهرة في مايو 2014، ومعرض لنتاج ملتقى الأقصر الدولي بالأكاديمية المصرية للفنون بروما في مارس 2015.