اخبار الاردن
موقع كل يوم -وكالة مدار الساعة الإخبارية
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
مدار الساعة - كتب إبراهيم السواعير - الجانب الإنساني في حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين، أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني كان مفعمًا بمشاعر الأب تجاه أبنائه؛ خصوصًا وهو يتابع قصّة سند وجدّه، وبشّار، وحكاية الاستقلال التي أثّرت فينا على الشاشات، مثلما تمثّلت جماليتها في قسمات وجه الملك الإنسان الزاهية بالدفء. 'بشار' و'سند'، كانا نموذجين لأطفال سينشأون نشأةً واعية في تحيّتهم جلالة الملك ومعهم أطفال كثر، رددوا بكلّ لهجتهم الرائعة ودافعيّتهم 'اطمئن جلالة سيدنا أبو الحسين، كل عام وأنت وبلدنا بخير'.حكاية سند وجدّه، استطاعت أن تسرد لنا قصّة الاستقلال بشكل غير تقليدي، من خلال استعادة الفنان القدير ماهر خماش لمولده عام 1946، فعمره 79، من عمر استقلال المملكة، إذ كانت تلك السّنة غير عاديّة، باعتبار الاستقلال ليس أمرًا سهلًا، خصوصًا وأنّ أهمّ سماته الحريّة والكرامة.أمّا الحوار السلس الذي كان ينطلق به الطفل سند لجدّه، في ماذا يعني الأردن بالنسبة له، فكان يرسم لنا صورة الوطن الأجمل الذي نفتخر به ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، فقد عاش الجدّ طفولته وأحلى أيّام حياته، كما كانت الأمنيات جزءًا منّا في أن يكون جدّ سند في ذلك الوقت ضابطًا أو طيّارًا أو في الجامعة أو الكليّة العسكريّة، وفي كلّ ذلك كان الماضي يتوهّج بين عيني ومخيلة الطفل وجدّه يرسم له اللون الأخضر للفوتيك، وكيف كان يكوي ملابسه العسكريّة ويتعلّم من مدرسة الجيش معنى التضحية والشجاعة والإقدام والانتظام، وفي حربه بمعركة الكرامة الخالدة عام 1968 ودفاعه عن الأردن، وتحقيق الانتصار، فكانت فرحة النصر تحمل فرحة زواجه من جدّة سند..وفي سرد هذه المشاهد وأمثالها من لقطات البطولة وبدايات البناء على الاستقلال، كانت خلفيات المادة الفلمية ناطقة بصور ذلك التاريخ المضيء لمعالم الأردن وجغرافيّته المسيّجة بالعزّ ومؤسساته ومدنه وبواديه وقراه، مثلما كانت الأهازيج تختلط مع الرواي حيّةً بالأغاني الوطنيّة الحاملة للزيتون والشجر والجسور ومعالم النهضة التي نقطف ثمارها اليوم في عيد الاستقلال.تأثُّر جلالة الملك استمر أيضًا- وجلالته معروف بعمله الجاد لأجل المستقبل واهتمامه الكبير والنوعي بالشباب وتوفير الفرص الكريمة لهم ولآفاقهم-.. في استماع الجدّ لطموحات حفيده سند: 'أنا حكيت عن الماضي وهسا إجا دور جيلكم، دوركو تحكو عن البلد... الأردن شو بالنسبة إلك؟!'.هذا الحوار المدروس والتلقائي كان في الواقع حوار الأجيال المتصالح في التأسيس على الماضي والانطلاق منه للمستقبل، والاحتفاء بتسعة وسبعين عامًا من الاستقلال.كانت طيور الحمام وأسرابها في سماء فسيحة صافية، مشاهد ترمز للعطاء والصفاء الفكري والعمل للأردن واتساع الأحلام والآفاق، وهو ما شاهدناه في إحساس جلالة الملك بمقدار الأمل والفرح والكرم والرحمة والولاء والانتماء والعزيمة والصبر والعزوة والأصالة والتطور والهوية الراسخة والقوّة والإبداع والكرامة.هذه التوزيعات كلّها من المفردات المنطوقة كانت تنتثر زهورًا على ألسنة أطفال وشباب ومسنّين ورجال دين وعمال وطن ومن كلّ الحقول والمجالات والمصانع والوظائف، ليحمل ذلك اجتماع أبناء الأردنّ وبناته- الذين خاطبهم جلالة الملك يوم الاستقلال بمستقبل بلدهم والحفاظ عليه- على حبّ الأردنّ والعمل له والسير في رحابه لتحقيق المستحيل.لقد كان السلام والقوة يجتمعان في عيون المزيج الأردني متنوّع الأعمار والاهتمامات في مشاهد وأغانٍ رفعت من منسوب هذا الإحساس عبر أهازيج وأغاني 'راسك بالعالي مرفوع الهامة..إنت أردني أهل الكرامة'، ليجتمع الشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب في جغرافيّة العزّ والمجد على كلمات 'وضّاء وجهك يا بلدي..خفّاق الراية للأبد'، عندها بلغت ابتسامة جلالة الملك ذروتها، فرحًا بغراسه التي تسير إلى الأمام، ودعمًا للنشامى والنشميات وهم يتحلّقون حول الجدّ المنسجم مع ماضيه وحاضره ومستقبل الأبناء، فقد كانت الحكاية حكاية بلد عبّر عنها سند وبشار بالإرادة والعزيمة تحت حنوّ الجدّ ورضاه وفرحته بالإنجاز والشباب الرائع الذي تأسس على العطاء.
مدار الساعة - كتب إبراهيم السواعير - الجانب الإنساني في حفل عيد الاستقلال التاسع والسبعين، أنّ جلالة الملك عبدالله الثاني كان مفعمًا بمشاعر الأب تجاه أبنائه؛ خصوصًا وهو يتابع قصّة سند وجدّه، وبشّار، وحكاية الاستقلال التي أثّرت فينا على الشاشات، مثلما تمثّلت جماليتها في قسمات وجه الملك الإنسان الزاهية بالدفء.
'بشار' و'سند'، كانا نموذجين لأطفال سينشأون نشأةً واعية في تحيّتهم جلالة الملك ومعهم أطفال كثر، رددوا بكلّ لهجتهم الرائعة ودافعيّتهم 'اطمئن جلالة سيدنا أبو الحسين، كل عام وأنت وبلدنا بخير'.
حكاية سند وجدّه، استطاعت أن تسرد لنا قصّة الاستقلال بشكل غير تقليدي، من خلال استعادة الفنان القدير ماهر خماش لمولده عام 1946، فعمره 79، من عمر استقلال المملكة، إذ كانت تلك السّنة غير عاديّة، باعتبار الاستقلال ليس أمرًا سهلًا، خصوصًا وأنّ أهمّ سماته الحريّة والكرامة.
أمّا الحوار السلس الذي كان ينطلق به الطفل سند لجدّه، في ماذا يعني الأردن بالنسبة له، فكان يرسم لنا صورة الوطن الأجمل الذي نفتخر به ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، فقد عاش الجدّ طفولته وأحلى أيّام حياته، كما كانت الأمنيات جزءًا منّا في أن يكون جدّ سند في ذلك الوقت ضابطًا أو طيّارًا أو في الجامعة أو الكليّة العسكريّة، وفي كلّ ذلك كان الماضي يتوهّج بين عيني ومخيلة الطفل وجدّه يرسم له اللون الأخضر للفوتيك، وكيف كان يكوي ملابسه العسكريّة ويتعلّم من مدرسة الجيش معنى التضحية والشجاعة والإقدام والانتظام، وفي حربه بمعركة الكرامة الخالدة عام 1968 ودفاعه عن الأردن، وتحقيق الانتصار، فكانت فرحة النصر تحمل فرحة زواجه من جدّة سند..
وفي سرد هذه المشاهد وأمثالها من لقطات البطولة وبدايات البناء على الاستقلال، كانت خلفيات المادة الفلمية ناطقة بصور ذلك التاريخ المضيء لمعالم الأردن وجغرافيّته المسيّجة بالعزّ ومؤسساته ومدنه وبواديه وقراه، مثلما كانت الأهازيج تختلط مع الرواي حيّةً بالأغاني الوطنيّة الحاملة للزيتون والشجر والجسور ومعالم النهضة التي نقطف ثمارها اليوم في عيد الاستقلال.
تأثُّر جلالة الملك استمر أيضًا- وجلالته معروف بعمله الجاد لأجل المستقبل واهتمامه الكبير والنوعي بالشباب وتوفير الفرص الكريمة لهم ولآفاقهم-.. في استماع الجدّ لطموحات حفيده سند: 'أنا حكيت عن الماضي وهسا إجا دور جيلكم، دوركو تحكو عن البلد... الأردن شو بالنسبة إلك؟!'.
هذا الحوار المدروس والتلقائي كان في الواقع حوار الأجيال المتصالح في التأسيس على الماضي والانطلاق منه للمستقبل، والاحتفاء بتسعة وسبعين عامًا من الاستقلال.
كانت طيور الحمام وأسرابها في سماء فسيحة صافية، مشاهد ترمز للعطاء والصفاء الفكري والعمل للأردن واتساع الأحلام والآفاق، وهو ما شاهدناه في إحساس جلالة الملك بمقدار الأمل والفرح والكرم والرحمة والولاء والانتماء والعزيمة والصبر والعزوة والأصالة والتطور والهوية الراسخة والقوّة والإبداع والكرامة.
هذه التوزيعات كلّها من المفردات المنطوقة كانت تنتثر زهورًا على ألسنة أطفال وشباب ومسنّين ورجال دين وعمال وطن ومن كلّ الحقول والمجالات والمصانع والوظائف، ليحمل ذلك اجتماع أبناء الأردنّ وبناته- الذين خاطبهم جلالة الملك يوم الاستقلال بمستقبل بلدهم والحفاظ عليه- على حبّ الأردنّ والعمل له والسير في رحابه لتحقيق المستحيل.
لقد كان السلام والقوة يجتمعان في عيون المزيج الأردني متنوّع الأعمار والاهتمامات في مشاهد وأغانٍ رفعت من منسوب هذا الإحساس عبر أهازيج وأغاني 'راسك بالعالي مرفوع الهامة..إنت أردني أهل الكرامة'، ليجتمع الشمال والوسط والجنوب والشرق والغرب في جغرافيّة العزّ والمجد على كلمات 'وضّاء وجهك يا بلدي..خفّاق الراية للأبد'، عندها بلغت ابتسامة جلالة الملك ذروتها، فرحًا بغراسه التي تسير إلى الأمام، ودعمًا للنشامى والنشميات وهم يتحلّقون حول الجدّ المنسجم مع ماضيه وحاضره ومستقبل الأبناء، فقد كانت الحكاية حكاية بلد عبّر عنها سند وبشار بالإرادة والعزيمة تحت حنوّ الجدّ ورضاه وفرحته بالإنجاز والشباب الرائع الذي تأسس على العطاء.