ملاحظات على العدوان الإسرائيلي

حاتم رشيد

اولا: الهجوم الإسرائيلي كان متوقعا لكنه نجح في إخفاء التوقيت الدقيق بتواطؤ امريكي بمساهمة مباشرة من الرئيس ترمب شخصيا الذي اعترف لاحقا أنه أن يعلم بتفاصيل الهجوم.

ثانيا:اعترف الرئيس ترمب أنه زود اسرائيل بما تحتاجه من أسلحة وقنابل لشن الهجوم .وهي القنابل التي امتنع بايدن عن إرسالها لإسرائيل.

ثالثا: تهدف امريكا إلى الجمع بين الضغط العسكري والمفاوضات.اي أنها تريد دفع إيران للتفاوض والسكين تحز رقبتها. وهذا الخيار قد يأتي في مرحلة لاحقة بعد تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل.

رابعا:نجح الهجوم الإسرائيلي بمفاجأة القيادة العسكرية الإيرانية وتوج نجاح الهجوم بقطع رأس الهرمية العسكرية الإيرانية.فقد قتل على الفور اهم القيادات العسكرية الإيرانية.وهو نجاح نوعي معنويا وعسكريا.مما خلق شعورا بالنشوة لدى إسرائيل.واحباطا لدى الشعب الإيراني وأنصار إيران.

خامسا: نجحت إيران بترميم الهيكل القيادي لقواتها.وردت بهجوم صاروخي مؤثر نسبيا.والاهم أنه أكد على قدرة إيران على تجاوز الصدمة.

سادسا:لم ينجح الهجوم الإسرائيلي بتدمير المنظومة النووية الإيرانية مع أنه الحق اضرارا كبيرة بها.

وهذا قد يكون أحد أهم أسباب إنضمام امريكا مباشرة لاسرائيل لتدمير المنظومة النووية.

سابعا:الهوة واسعة جدا بين ما تراه إيران حقا لها وما تريده امريكا وإسرائيل وهو تخلي إيران التام عن تخصيب اليورانيوم.وهذا سبب جوهري لاستمرار القتال الذي قد يتطور لحرب طويلة الأمد.وهذا يقود إلى طرح خيارات أخرى منها استعمال أسلحة غير تقليدية من طرف اسرائيل بموافقة أمريكية.اخذين بالاعتبار العقل الإسرائيلي ذو مضمون انتحاري.

ثامنا:الموقف الرسمي العربي المعلن كان إيجابيا معظم الدول العربية أدانت العدوان الإسرائيلي.وبتقديري يدرك العرب أن هزيمة إيران يخل بالتوازن الإقليمي باتجاه هيمنة اسرائيلية على الفضاء العربي.

تاسعا:مع الاختبار العملي والحاسمة انحازت الدول الغربية الكبرى إلى اسرائيل تحت عنوان مألوف وهو زعمها بأن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها.

عاشرا:أتاح الهجوم الفرصة لإسرائيل التعتيم التام على مجازرها في قطاع غزة.

حادي عشر:من المرجح أن تبادل الضربات سيطول.لكن اسرائيل وامريكا سوف يواصلان العدوان حتى تدمير القدرات النووية والصاروخية لإيران ما لم تبدي إيران قدرا من المقاومة يثقل خسائر اسرائيل وامريكا.خاصة أن خيارات إيران العسكرية ما زالت كبيرة ومتاحة.او تضطر إيران قبول وساطات إقليمية ودولية تسفر عن اتفاق نووي جديد

واحد الاحتمالات ان تسعى ايران لامتلاك سلاح نووي.

في كل الحالات لجوء اسرائيل لأسلحة غير تقليدية يظل محتملا بقوة.مما يطرح سؤالا حرجا حول قدرة النظام الإيراني على البقاء.

الاحتمالات متعددة وتظل ذات صلة عضوية بمسار الصراع. والكلف العسكرية والسياسية التي يقبل بها أطراف الصراع.

والمؤكد أن الإقليم سيحمل سمات جديدة تماما ولعل أبرزها مع الاسف تآكل الدور العربي في اقليمهم بالذات.مقابل تعاظم الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية.مما يعني تعزيز قدرة اسرائيل على مواصلة احتلالها واستباحتها لقطاع غزة والضفة الغربية.