تواصل إدارة مطار المخا الدولي بمحافظة تعز خطواتها المتصاعدة نحو تعزيز الأداء الأمني والفني، ضمن خطتها الاستراتيجية الرامية إلى الارتقاء بجودة العمل وتطوير قدرات الكوادر العاملة بما يتوافق مع المعايير الدولية.

وفي هذا السياق دشّن المطار، الأحد، دورة تدريبية متقدمة في تشغيل أجهزة التفتيش الأمني، ينظمها معهد الطيران المدني والأرصاد بعدن، بهدف رفع كفاءة منتسبي أمن المطار وتحسين جاهزيتهم في التعامل مع مختلف الحالات الأمنية.

وتستمر الدورة لمدة خمسة أيام، يتلقى خلالها 20 متدربًا برنامجًا متكاملًا يجمع بين الجانبين النظري والعملي، باستخدام أحدث تقنيات الفحص الأمني. ويشمل التدريب التعرف على المواد المحظورة، وآليات التعامل مع أجهزة التفتيش، والتعامل مع السيناريوهات الأمنية المحتملة داخل المطار.

وأكد مدير عام مطار المخا الدولي، خالد عبداللطيف، أن هذه الدورة تأتي في إطار سلسلة من البرامج التدريبية المستمرة التي ينفذها المطار للارتقاء بقدرات العاملين وتعزيز كفاءتهم، مشيرًا إلى أن المطار صُمّم وجُهّز وفق أحدث مواصفات أمن الطيران العالمية، بدعم ورعاية عضو مجلس القيادة الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها السياسي، الفريق أول ركن طارق صالح، وتمويل من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.

من جهته، أوضح نائب مدير المطار، المهندس أحمد مسعود ناصر، أن الدورة تُعقد برعاية وزير النقل الدكتور عبدالسلام حميد، وبإشراف الهيئة العامة للطيران المدني، بهدف إعداد فريق مؤهل قادر على التعامل مع الأنظمة الأمنية والفنية المتقدمة التي يتمتع بها المطار. وقال إن إدارة المطار تولي التدريب والتأهيل أهمية قصوى لضمان جاهزية طاقم العمل ورفع مستوى السلامة التشغيلية.

بدوره، أكد مدير عام التجهيزات الفنية في الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، المهندس أحمد بدر الكسادي، أن هذه الدورة تأتي ضمن سلسلة برامج تنفذها الهيئة في مختلف مطارات البلاد لتأهيل مشغلي أجهزة التفتيش الأمني، ورفع كفاءة العنصر البشري باعتباره الركيزة الأساسية لسلامة الطيران. وأضاف أن المتدربين سيحصلون على تدريبات عملية مباشرة تساعدهم على فهم التقنيات الحديثة وتحسين قدرتهم على اكتشاف المخاطر.

ويأتي تنفيذ هذه الدورة في ظل جهود متواصلة يبذلها مطار المخا الدولي لتعزيز بنيته الأمنية والفنية، وتحديث إجراءاته التشغيلية، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى توفير خدمات متطورة للمسافرين وضمان بيئة سفر آمنة تواكب التطور المتسارع في قطاع الطيران المدني.