اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥
حذّرت دراسة علمية حديثة من وجود صلة محتملة بين عادة نخر الأنف وزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مشيرة إلى أن تلف الأنسجة الداخلية للأنف قد يفتح مسارًا مباشرًا أمام بعض أنواع البكتيريا للوصول إلى الدماغ.
وأوضحت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة غريفيث الأسترالية، أن إتلاف الظهارة الأنفية قد يسمح لبكتيريا المتدثرة الرئوية، المعروفة بتسببها في الالتهاب الرئوي، بالانتقال عبر العصب الشمي من الأنف إلى الدماغ، ما يؤدي إلى استجابة التهابية مشابهة لتلك المرتبطة بمرض ألزهايمر.
وخلال التجارب التي أُجريت على الفئران، لاحظ الباحثون أن العدوى البكتيرية كانت أشد وأكثر انتشارًا عندما تعرض النسيج الأنفي للتلف، ما أدى إلى زيادة ترسب بروتين أميلويد بيتا في الدماغ، وهو البروتين الذي تُعد لويحاته إحدى السمات البارزة لمرض ألزهايمر.
وقال عالم الأعصاب جيمس سانت جون، المشارك في الدراسة، إن النتائج 'مخيفة بالنسبة للبشر أيضًا'، مشيرًا إلى أن البكتيريا وصلت إلى الجهاز العصبي المركزي للفئران خلال فترة قصيرة تراوحت بين 24 و72 ساعة، ما يعزز فرضية أن الأنف قد يشكل طريقًا سريعًا لدخول البكتيريا والفيروسات إلى الدماغ.
ورغم أن هذه النتائج تستند حاليًا إلى تجارب على الحيوانات ولم تُثبت بعد لدى البشر، فإن الباحثين يؤكدون أهمية هذه المسارات البحثية لفهم أعمق لأصول مرض ألزهايمر، الذي لا تزال آلياته الدقيقة غير معروفة بالكامل.
وأشار الفريق إلى أن عادة نخر الأنف شائعة جدًا وقد يمارسها ما يقرب من 90% من الناس، داعين إلى توخي الحذر وتجنب هذه العادة أو نتف شعر الأنف، حفاظًا على سلامة النسيج الداخلي وتقليل احتمالات انتقال البكتيريا إلى الدماغ.
واختتم الباحثون بالتأكيد على الحاجة إلى دراسات بشرية موسعة للتحقق مما إذا كانت هذه الآلية تعمل بالطريقة نفسها لدى الإنسان، وما إذا كان ترسب بروتين أميلويد بيتا استجابة مناعية قابلة للانعكاس بعد زوال العدوى.










































